تشهد منطقة منفذ الوديعة الحدودي في حضرموت، شرقي اليمن، حالة من الترقب الحذر بعد تجدد الخلافات حول إدارة المنفذ ونقاط السيطرة فيه. وأفادت مصادر محلية أن قوات عسكرية غير محددة الهوية ما زالت متمسكة بمواقعها وترفض تسليمها لقوات “درع الوطن” و”العمالقة”، التي توسعت مؤخراً في انتشارها على الطريق الدولي الرابط بين المنفذ ومنطقة العبر.
هذا الرفض أدى إلى جمود عسكري، حيث تتمركز القوات المتنازعة في مواقع متقاربة، ما يرفع منسوب التوتر ويجعل أي خطأ أو استفزاز كفيلاً بإشعال مواجهة جديدة. وبحسب تقارير محلية، فإن قوات “درع الوطن” المدعومة سعودياً كانت قد تسلمت أجزاء من المنفذ في وقت سابق، ضمن ترتيبات أمنية لإعادة تنظيم السيطرة على الشريان الحدودي الحيوي.
يُعد منفذ الوديعة أحد أهم المنافذ البرية في اليمن، إذ يمثل شرياناً رئيسياً للحركة التجارية والبشرية مع المملكة العربية السعودية، وأي اضطراب فيه ستكون له تداعيات واسعة، إذ قد يقود عسكرياً إلى اندلاع معركة عنيفة تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية، كما قد يتسبب اقتصادياً في شلل شبه كامل لحركة التجارة بما ينعكس سلباً على الأسواق الداخلية ويرفع الأسعار، إضافة إلى تداعيات إنسانية تتمثل في توقف حركة المسافرين وتعريض حياة المدنيين للخطر.
في المقابل، أكدت مصادر إعلامية أن حركة النقل والسفر عبر المنفذ ما زالت تعمل بشكل طبيعي حتى الآن، وسط انتشار أمني مكثف لضمان سلامة المسافرين وانسيابية الحركة التجارية. غير أن دعوات عاجلة وُجهت للمواطنين، خصوصاً التجار وأصحاب الشاحنات، بسرعة استلام بضائعهم وممتلكاتهم خشية أن يؤدي أي تصعيد مفاجئ إلى تعطيل الوصول إليها.
وتتابع الأوساط المحلية والإقليمية بقلق بالغ هذه التطورات، فيما تبقى الجهود الدبلوماسية والوساطات غير معلنة حتى الآن، وسط مخاوف من أن تشهد المنطقة انفجاراً يعيدها إلى دائرة العنف أو انفراجة تحفظ الأرواح والممتلكات.

تحذيرات سعودية للانتقالي: الانسحاب أو مواجهة غارات جوية
الخنبشي يدعو لانسحاب الانتقالي من حضرموت وملء الفراغ بـ “درع الوطن” في اتصال بمكتب المبعوث الأممي
اليمن تشارك في احتفالية “اليوم العالمي للغة العربية” بجامعة الدول العربية
استشهاد وإصابة 13 مدنيا في استهداف مقر الإصلاح بتعز وشرطة تعز تضبط عددا من المتورطين