الأخبار
أخر الأخبار

رسوم ترامب الجمركية بنسبة 10% تدخل حيز التنفيذ

دخلت الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 في التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على معظم المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة حيّز التنفيذ صباح اليوم السبت، في تصعيد للحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي يهدد ببلبلة الاقتصاد العالمي.

وتطبّق هذه الرسوم على القسم الأكبر من الواردات الأميركية، إضافة إلى الرسوم المفروضة سابقاً.

غير أن بعض المنتجات معفية منها في الوقت الحاضر، وهي النفط والغاز والنحاس والذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم وخشب البناء وأشباه الموصلات والأدوية والمعادن غير المتوافرة على الأراضي الأميركية.

كما أن هذه الرسوم لا تطبّق على الصلب والألومنيوم والسيارات المستوردة التي سبق أن فرض عليها ترامب رسوماً بنسبة 25 في المئة.

وكندا والمكسيك غير معنيتين بهذه الرسوم الجديدة إذ تخضعان لرسوم منفصلة تصل إلى 25 في المئة على منتجاتهما.

وتواجه عشرات الدول عبر العالم رسوماً مشددة جديدة اعتباراً من التاسع من أبريل (نيسان).

تواصل مع ممثلين عن فيتنام والهند وإسرائيل

في هذا الوقت، تَواصَل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ممثلين عن فيتنام والهند وإسرائيل للتفاوض على صفقات تجارية يمكن أن تخفف الرسوم الجمركية المقترحة على تلك الدول قبل الموعد النهائي الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت شبكة “سي أن أن” الإخبارية أمس الجمعة نقلاً عن مصدر.

وتعد هذه الاتصالات بين ترمب وتلك الدول التي تشكل جزءاً صغيراً من الدول المستهدفة برسومه الجمركية الواسعة النطاق بمثابة الموجة الأولى من المفاوضات في الوقت الذي تضع فيه الدول استراتيجياتها للرد على ترمب.

وقد أعلنت بعض الدول مثل الصين وكندا بالفعل عن خطط للرد بالمثل.

واعتبر ترامب أمس الجمعة أن رد الصين على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها يعكس “ذعراً” تعيشه بكين فيما واصل التقليل من أهمية التراجع الحاد في الأسواق المالية. وكتب على منصته “تروث سوشيال” قبل التوجه إلى ناديه للغولف “أخطأت الصين في التصرف. لقد أصابهم الذعر، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله!”.

وكانت الإدارة الأميركية حذرت الدول من الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها، ملوحة بتعريفات إضافية على صادراتها إلى الولايات المتحدة، لكن الصين فرضت الجمعة تعريفة بنسبة 34 في المئة على الواردات الأميركية تدخل حيز النفاذ في الـ10 من أبريل (نيسان) الجاري تضاف “إلى معدل التعريفة الجمركية الحالي المطبق”.

كما فرضت وزارة التجارية الصينية قيوداً على تصدير سبعة عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الإلكترونية.

العواقب السلبية على الاقتصاد العالمي

قالت الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا غرينسبان الجمعة إن زيادة الرئيس الأميركي التعريفات الجمركية في العالم “ستؤثر في الفئات الضعيفة والفقيرة” أكثر من غيرها.

وشددت غرينسبان على أن “هذا هو وقت التعاون وليس التصعيد”، مضيفة أن “قواعد التجارة العالمية يجب أن تتطور لمواجهة تحديات اليوم، لكن يجب أن يتم ذلك مع وضع القدرة على التنبؤ والتنمية في صلبها لحماية الفئات الأكثر ضعفاً”.

ومن بين ما يقرب من 200 شريك تجاري للولايات المتحدة فإن نحو 10 منهم فقط يولدون ما يقارب من 90 في المئة من عجزها التجاري، بحسب ما جاء في بيان لـ”أونكتاد”.

والبلدان الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية المسؤولة فقط عن 1.6 في المئة و0.4 في المئة على التوالي من العجز الأميركي تتأثر هي أيضاً بإعلان ترمب في الثاني من أبريل عن فرض رسوم جمركية، مرتفعة جداً في بعض الأحيان، على عدد كبير من البلدان، وعلى أساس حساب يترك الاقتصاديين في حيرة من أمرهم.

وشدد بيان “أونكتاد” على أن هذه البلدان الفقيرة “لن تسهم في إعادة التوازن للعجز التجاري ولا في توليد إيرادات كبيرة”.

وأضاف البيان أن “عديداً من الاقتصادات المنخفضة الدخل تواجه الآن عاصفة كاملة من الظروف الخارجية الآخذة في التدهور ومستويات ديون لا يمكن تحملها وتباطؤ النمو المحلي”.

وبصورة أعم حذر البيان من العواقب السلبية على الاقتصاد العالمي. وذكر البيان أنه “في اقتصاد عالمي منخفض النمو ومثقل بالديون فإن ارتفاع التعريفات الجمركية يهدد بإضعاف الاستثمارات والتدفقات التجارية، مما يضيف حالة من عدم اليقين إلى بيئة هشة أساساً”.

وتابع بيان “أونكتاد”، “يمكن أن يؤدي ذلك إلى تآكل الثقة وإبطاء الاستثمار وتهديد مكاسب التنمية، ولا سيما في الاقتصادات الأكثر ضعفاً”.

زر الذهاب إلى الأعلى