الأخبارالأخبار المحلية
أخر الأخبار

الوفد الحكومي يصر على الإفراج عن قحطان وصحفيون يدينون وجود المرتضى في المفاوضات

أكد الوفد الحكومي المفاوض، اليوم الأحد، ان التقدم في مباحثات ملف الأسرى والمختطفين مرهون بكشف مصير ومبادلة محمد قحطان المخفي قسرا منذ أكثر من تسع سنوات في سجون الحوثيين. 


جاء ذلك خلال كلمة الوفد الحكومي المفاوض بشأن تبادل الأسرى والمختطفين، في اللقاء التاسع من جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين، مع جماعة الحوثي، المنعقد في العاصمة العمانية مسقط برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.


وقال رئيس الوفد العميد يحيى كزمان، إن مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، يتعاملون بكل مسؤولية والتزام وجدية مع هذا الملف الإنساني والعمل على إطلاق سراح الجميع على قاعدة الكل مقابل الكل.


وأضاف أن القيادة السياسية ارتأت أن المشاركة في هذه الجولة قد تشكل فرصة جيدة لإيقاف هذه الانتهاكات واستغلال وجود الوسطاء الإقليميين والدوليين الحاضرين من اجل التوقف الفوري لتلك الانتهاكات الجسيمة وتحقيق الإفراج عن المختطفين مؤخراً.


وأشار إلى أن إطلاق سراح ومبادلة محمد قحطان، تعتبر قضية ركيزة وعائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال الى إجراء أشمل وإغلاق هذا الملف الإنساني بإخراج كافة المحتجزين والمختطفين لدى جميع الأطراف دون استثناء.

هذا وقد وجه صحفيون رسالة إلى المبعوث الأممي لليمن هانس غورندبرغ ونائبه سرحد فتاح، أدانوا فيها تعرضهم للتعذيب والاعتقال على يد رئيس الوفد الدبلوماسي للحوثيين المدعو عبد القادر المرتضى.

وأشار الصحفيون الذين تعرضوا للاختطاف والاعتقال على أيدي مليشيا الحوثي في وقت سابق، إلى أن التقرير الصادر عن فريق الخبراء الأممي، أكد إدانة المرتضى في الملحق رقم 80 بجرائم التعذيب، مطالبين بتطبيق العدالة وفقًا للقوانين الدولية.

واعتبر الصحفيون قبول مشاركة المرتضى في المفاوضات، تشجيعًا له على الاستمرار في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المختطفين في سجون جماعته، مما يؤدي إلى إفلاته من العقاب.

وفيما يلي نص الرسالة:

السيد/ هانس غروندبرغ – مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن

السيد/ سرحد فتاح – نائب المبعوث الأممي

/المحترمان

تحية طيبة وبعد

الموضوع/ إدانة ومعاقبة المدعو عبدالقادر المرتضى – رئيس وفد الحوثيين المفاوض، مرتكب جرائم التعذيب بحق الصحفيين

نقدر عاليًا جهودكم بشأن السلام والعدالة الاجتماعية في بلادنا، بما في ذلك ملف الحريات الذي يشمل الصحفيين المختطفين، نحن، الموقعين أدناه، منهم.

هذه مناسبة مهمة للتعبير عن وجهة نظرنا المبنية على تجربة مُرّة عشناها في سجون الحوثيين أكثر من ٨ سنوات، عانينا فيها ترويعًا قل مثيله، مقدمين هذه الإفادة المهمة التي نتطلع أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبلكم، وتتعلق بأحد مسؤولي سجون الحوثيين، المدعو عبدالقادر المرتضى، الذي عانينا ويعاني منه الكثير من ضحايا الاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري في سجون الحوثيين.

حقًا، لقد صُدمنا من استمرار مشاركة “المرتضى” بصفته رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات الأسرى، بعد تورطه المباشر بالإشراف على تعذيبنا خلال فترة اختطافنا في سجون جماعته المصنفة على قائمة الإرهاب، من قبل نائبه مراد قاسم أبو حسين وأشقائه ومساعديه في إدارة السجن، إلى جانب الاعتداء الشخصي على الزميل توفيق المنصوري في أغسطس/آب 2022.

ولقد أدان تقرير فريق الخبراء المعني باليمن عبدالقادر المرتضى في الملحق رقم 80 بكل تلك الجرائم، الأمر الذي يتوجب معه إدانته على تلك الجرائم وإنصاف الضحايا.

وعليه:

نطالبكم باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحتمها مسؤوليتكم الإنسانية وفق القوانين والمعاهدات الدولية، عوضًا عن أي إجراء آخر يمكن أن يمثل تشجيعًا لهكذا سلوك استمرأ وما زال في ممارسته المدعو عبدالقادر المرتضى، ما يعني تحفيزه على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي يمارسها بحق المختطفين في سجون جماعته، وبالتالي إفلاته من العقاب الذي يشدد عليه، في مثل هذه الحالة، كل من القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجميع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وتقارير لجنة العقوبات الاممية.

إن قبولكم بمشاركة المرتضى هو بمثابة تخلٍ عن مسؤوليتكم الأخلاقية والقانونية، وانحياز مفزع ضد الضحايا الذين يحتم الانتصار لقضيتهم الحقوقية والإنسانية رفض مشاركته في مفاوضات الأسرى والمختطفين، بما في ذلك الجولة المرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط.

وإذ نكرر شكرنا الخاص لجهودكم المبذولة في ملف المحتجزين والمختطفين في اليمن، نتطلع بثقة إلى أخذكم إفادتنا هذه بعين الاعتبار.

وتفضلوا بقبول خالص التقدير

الصحفيون المحررون من سجون الحوثي:

عبد الخالق عمران

توفيق المنصوري

حارث حميد

أكرم الوليدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى