تقرير خاص
لأول مرة منذ عام كامل يشعر اليمنيين بالبهجة والنشوة وكأن غبار عام مضى بأوجاعه والأمة قد انقشع وذلك مع اقتراب الذكرى ٦٢ لثورة ٢٦ سبتمبر، هذه المناسبة التي حولها اليمني الى عرس جمهوري اخاف به الطغاة وهز عرش الانقلاب.
إنقاذ اليمن
من قلب صنعاء يقول الموطن “حيدر” بمناسبة ذكرى الثورة لموقع الوعل اليمني (اهنئ كل الشعب اليمني والامة العربية بمناسبة ذكرى ٢٦ سبتمبر الثورة التي انقذت اليمن من براثن الجهل والفقر والتخلف ووضعته في القرن العشرين، يوم انطلق مارد الثورة ليدك مداميك قصر الإمام الغاشم الظالم الذي هرب بملابس النساء لما رأى باس اليمنيين وقوتهم، اليمنيين صبورين ولكنهم إذا قاموا لم يتركوا الظالم حتى يقتلعوه من جذوره)
وتابع: (نحن في هذه الأيام بحاجة ماسة الى ثورة ٢٦ سبتمبر جديدة تصحح الانتكاسة الكبيرة التي حصلت في نكبة ٢١ سبتمبر وتعيد اليمن جمهورية كما ارادها ثوار سبتمبر الابطال، والثورة جاية جاية بدون أدني شك، وقريبا جدا) .
وما أدراك ما سبتمبر
وتقول المواطنة ” إسراء” من قلب العاصمة: (أكثروا من قول تحيا الجمهورية اليمنية فهذه الأيام هي خير أيام اليمنيين، هذا الشهر الذي يخيف الظالمين ويرعبهم ويحرمهم لذة النوم، لان فيه ذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر وما ادراك ما ٢٦ سبتمبر، اذا اردت ان تعرف عظمة هذا اليوم فانظر الى وجوه الانقلابين المحتلين ولاحظ كمية الخوف والقلق والهلع البادي على وجوههم البائسة القبيحة، وانظر كيف صاروا كالمسعورين يعتقلون اي شخص يلمح مجرد تلميح بالاحتفال بهذه المناسبة، وبعد كل ما صنعوه من امبراطورية زائفة، الا انهم لايزالون منبوذين وحقراء في نظر الشعب ويوم اجتثاثهم قد بات اقرب مما يتصورون).
الأسرة المقدسة
أما المواطن “رشاد” فيؤكد لموقع الوعل اليمني: (هذه الذكرى العظيمة مناسبة لتذكير اليمنيين بان لأخير في الإمامة ولو تغطت بلباس الجمهورية تقية وكذبا فالسلالي يبقى سلاليا سواء لبس “القاوق” أو البدلة، هذه السلالة لا يمكن التعايش معها وهذا ما أدركه ثوار ٢٦ سبتمبر وما علينا أن ندركه اليوم، إذا أرادت اليمن العيش بسلام فعليها طرد هذه العصابة إلى الأبد وعلى اليمنيين استلهام العبرة من أجدادنا الذين رفضوا البقاء تحت حكم “الأسرة المقدسة” وثاروا عليها وركلوها بأحذيتهم ودفنوها وأهالوا عليها التراب).
أصحاب الأرض
من جانبه، قال المواطن “بكر” من أمانة العاصمة: (لا شك أن الشعب اليمني ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر من العام الى العام لكي يستمتع وهو يرى وجوه الاماميين الجدد ذليلة وكالحة وسوداء من الخوف ويتلذذ بمقدار الرعب الذي يسيطر عليهم كلما اقترب عيد الثورة السبتمبرية المجيدة، ولأنهم يعرفون بان زوالهم مسألة وقت فهم يحاولون اطالته قدر الإمكان ولكن في النهاية سيرحلون من هذه الأرض التي آوتهم واستقبلتهم بعد ان كانوا مشردين وتائهين فكان جزاؤها الغدر والخسة التي نراها اليوم، فبمجرد ان تمكنوا من الحكم هجروا اليمنيين وقتلوهم واستباحوا أراضيهم واهانوا المرأة اليمنية الشريفة وجعلوا اليمن منتهكة ومستباحة لكل من هب ودب، وجميع هذه الجرائم محسوبة ومسجلة وسيتم معاقبتهم عليها ومحاسبتهم على كل شيء اقترفوه في حقنا نحن أصحاب الأرض).
نجدد العهد
بينما تقول “إلهام” وهي موظفة حكومية: (نهنئ اليمنيين ونهنئ الاحرار في كل مكان بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة ٢٦ سبتمبر الخالدة، ونجدد العهد بالمضي على خطى الأجداد في مقاومة البغي والجور والاستبداد نحن واولادنا واحفادنا وان نسقط الطغاة واحدا تلو الآخر، وان لانقبل الوصاية على وطننا وديننا من احد، ولا نرتضي سيدا علينا غير الله عز وجل، وان كان اجدادنا فد أسقطوا الطاغية في زمان الجهل والتخلف فأننا اليوم نملك العلم، كما ان العالم اليوم لم يعد مثلما كان وصار الطغاة والمشعوذين محط سخرية وافعالهم مرئية ومسموعة ومفضوحة، وعاقبتهم ستكون اشد واكثر خزيا من أسلافهم).
رسالة للعرب
وأخيرا، يقول المواطن “عابر” من صنعاء: (في عيد الثورة اليمنية ٢٦ سبتمبر أود أن أوجه رسالة إلى أشقائنا العرب وبالذات الفلسطينيين أن لا تصدقوا الحوثيين ولا تنتظروا منهم خيرا فما يقومون به ليس الا مبررا لزيادة تسلطهم علينا وسفك دمائنا، لقد فعل بنا الحوثيون اكثر مما فعله بكم الصهاينة ولو قدر لهم ولغيرهم من الميليشيات الإيرانية الوصول الى فلسطين لجعلوا الشعب الفلسطيني يترحم على أيام اليهود، الحوثيون قتلة ومجرمون ومن يفجر المساجد لن يحرر المسجد الأقصى ومن يقتل الأطفال ويعتقل النساء في رداع وتعز وصنعاء لن ينتصر للأطفال والنساء في غزة).