
صرح نائب المدير العام لليونسكو إرنستو أتون أن قضية الموظفين التابعين للمنظمة والمختطفين لدى الحوثيين تمثل “أولوية قصوى” للمنظمة.
وقال خلال لقائه وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، وسفير اليمن في اليونسكومحمد جميح، أمس السبت، إن التنسيق مستمر مع الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية لضمان سلامتهم والإفراج عنهم.
وأعرب أتون عن استعداد اليونسكو لتمويل مشاريع جديدة لحماية المواقع الأثرية في المناطق المحررة، مشيداً بانضمام اليمن إلى جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بقطاع الثقافة، وبالجهود الوطنية المبذولة للحفاظ على التراث.
كما أثنى على إدراج اليمن عدداً من القطع الأثرية المهربة ضمن “المتحف الافتراضي للقطع المنهوبة” التابع لليونسكو، مؤكداً استعداد المنظمة لتدريب كوادر يمنية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، ودعم القدرات المؤسسية في هذا المجال الحيوي.
وفي اللقاء بحث الارياني مع إرنستو أتون، أوجه التعاون المشترك في صون التراث الثقافي اليمني المادي واللامادي، وحماية المواقع الأثرية والمدن التاريخية، وتعزيز الشراكة في مجالات الثقافة.
ودعا الارياني إلى تصعيد قضية اختطاف الحوثيين لأربعة من موظفي اليونسكو بين 2021 و2024، مؤكداً أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً وتستدعي تحركاً دبلوماسياً وسياسياً وإعلامياً واسعاً، محذراً من أن الصمت شجع الحوثيين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وحذر وزير الإعلام والثقافة من استغلال الحوثيين لبعض المواقع الأثرية لتخزين الأسلحة، ما يهدد التراث الثقافي المدرج على قائمة التراث العالمي.
كما دعا إلى توسيع نطاق التعاون وتقديم دعم أكبر لمشاريع الحفاظ على التراث واستعادة الآثار المنهوبة.