انتشلت إلى الآن 30 جثة عقب تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية، اليوم الخميس، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار مدينة أحمد آباد غربي الهند، فوق مبنى سكني للأطباء بينما كانت في طريقها إلى العاصمة البريطانية لندن. وأفادت وسائل إعلام هندية بأن الطائرة تحطمت فوق مبنى سكني للأطباء. ونقلت عن شهود عيان رؤية أعمدة الدخان الأسود الكثيف الذي يتصاعد من موقع التحطم.
قال عمال إنقاذ إنه تم انتشال 30 جثة على الأقل من مبنى في موقع تحطم طائرة في مدينة أحمد آباد بغرب الهند. وأضافوا أن المزيد من الأشخاص محاصرون داخل المبنى، وفقاً لما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
من جهته، قال فايز أحمد كيدواي المدير العام لهيئة الطيران المدني لوكالة “أسوشييتد برس”، إن الرحلة أيه آي 171 للطائرة من طراز بوينغ 787 تحطمت في منطقة سكنية يطلق عليها ميجاني ناجار بعد خمس دقائق من إقلاعها الساعة الواحدة وثماني وثلاثين دقيقة بالتوقيت المحلي. وكانت الطائرة في طريقها إلى مطار جاتويك في لندن.
وأضاف كيدواي أن الطائرة كانت تقلّ 232 راكبا وطاقما مؤلفا من 12 شخصا، موضحا أنه تم تفعيل فرق الطوارئ في المطار. وكتب مطار جاتويك عبر منصة “إكس” أنه يستطيع أن يؤكد أن الطائرة، التي كان من المقرر أن تصل إلى لندن الساعة السادسة وخمسا وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي، تحطمت لدى مغادرتها.
وتباينت الأرقام التي ذكرتها وسائل الإعلام الهندية بشأن عدد الركاب الذين كانوا على متن الطائرة. وقالت وكالة أنباء ANI News إن عدد الركاب كان 242 راكبا. وأفادت الإدارة العامة للطيران المدني في الهند بأن 242 راكبا كانوا في الطائرة التابعة للخطوط الهندية المتوجهة إلى لندن، والتي تحطّمت في أحمد آباد الخميس.
وقالت الإدارة إن طائرة “إير إنديا” من طراز “بوينغ 787” “تحطّمت فور إقلاعها من أحمد آباد”، مضيفة أن “242 شخصا كانوا في الطائرة بينهم طياران و10 من أفراد الطاقم”. وذكرت في بيان أن الطائرة وجّهت نداء استغاثة إلى برج المراقبة، “لكن لم تكن هناك أي استجابة من الطائرة بعد ذلك”، مضيفة أنها “سقطت خارج محيط المطار”. فيما أفادت الخطوط الهندية بأن الطائرة المنكوبة كانت تقلّ 169 هندياً، و53 بريطانياً، و7 برتغاليين، إضافة إلى كندي واحد.
وقال وزير الطيران المدني الهندي رام موهان نايدو إنه تم حشد فرق الإنقاذ، كما يتم بذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات الطبية ومعدات الإغاثة لموقع الحادث. وأضاف: “نحن في حالة تأهب قصوى. وأنا أتابع شخصيا الموقف”. ونقلت وسائل إعلام هندية عن مصادر رسمية، أن التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه.
بدورها، أفادت شركة بوينغ أنها على دراية بوجود تقارير بوقوع الحادث، وتعمل على “جمع المزيد من المعلومات”. وقام رجال الإطفاء بإخماد ألسنة اللهب المتصاعدة من حطام الطائرة، التي كانت مزودة بالوقود قبل فترة قصيرة من إقلاعها ومبنى مجاور متعدد الطوابق بالمياه. وظهرت الجثث المتفحمة ملقاة على الأرض.
وأفاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان له: “المشاهد التي تظهر تحطم طائرة كانت في طريقها إلى لندن وتقل بريطانيين تتحطم في مدينة أحمد آباد الهندية مروعة”.
وقال رئيس شركة إير انديا ناتاراجان شاندراسيكاران إنه في الوقت الحالي”تركيزنا الأساسي ينصب على دعم جميع المتضررين وأسرهم”. وأضاف عبر منصة “إكس” أن “الشركة أسست مركزاً للطوارئ وفريق دعم للأسر التي تسعى للحصول على معلومات بشأن الذين كانوا على متن الطائرة”.
وأوضحت لوسي باول، رئيسة مجلس العموم البريطاني، أن الحكومة سوف تقدم “كل الدعم” للمتضررين من الحادث. وأضافت أمام النواب في مجلس العموم: “هذه قصة تتكشف، وبالتأكيد سوف تسبب قدراً كبيراً من القلق والخوف لدى الكثيرين والكثير من الأسر والأفراد هنا، والذين ينتظرون وصول أحبائهم”.