
انطلقت الأحد في قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة، فعاليات التمرين البحري المختلط “الموج الأحمر 8″، الذي تنظمه القوات البحرية الملكية السعودية بمشاركة إقليمية واسعة، من بينها اليمن، ويستمر حتى الخميس.
ويشارك في التمرين قوات من المملكة العربية السعودية، إلى جانب خمس دول مطلة على البحر الأحمر تشمل: اليمن، الأردن، مصر، جيبوتي، والسودان، بالإضافة إلى مراقبين من باكستان وموريتانيا. ويضم التمرين وحدات من القوات البرية والجوية السعودية، وحرس الحدود التابع لوزارة الداخلية، ما يعكس تنسيقاً عسكرياً متعدد الأبعاد.
وأكد اللواء البحري الركن منصور بن سعود الجعيد، قائد الأسطول الغربي، أن التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والتكامل الأمني بين الدول المشاركة، وتوحيد الجهود لحماية الممرات البحرية الاستراتيجية في البحر الأحمر، وضمان حرية الملاحة وخطوط الإمداد العالمية، بما يسهم في حماية أمن الطاقة والتجارة الدولية.
من جانبه، أوضح مدير التمرين العميد البحري الركن عبد الله محمد بن العنزي أن هذه النسخة تمثل امتداداً لسلسلة تمارين “الموج الأحمر” التي بدأت عام 2019، وشهدت تطوراً نوعياً في التخطيط والتنفيذ، من خلال استخدام أحدث الأنظمة والمنصات القتالية، ورفع مستوى الجاهزية والتكامل بين القوات المشاركة.
ويتضمن التمرين تنفيذ عمليات بحرية متنوعة تشمل الحروب السطحية وتحت السطحية والجوية، إضافة إلى الحرب الإلكترونية، والتصدي للزوارق السريعة، وحماية خطوط الملاحة. كما يشمل التدريب على مكافحة التهريب والإرهاب والقرصنة والهجرة غير الشرعية، إلى جانب تنفيذ رمايات حية للقطع البحرية المشاركة.
وتشمل الفرضيات الميدانية سيناريوهات مثل القتال في المناطق المبنية، الدوريات، الإغارات، الكمائن، ومهام تحرير الرهائن، ما يعكس استعداداً شاملاً لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، ويؤكد أهمية مشاركة اليمن في هذا التمرين لتعزيز الأمن البحري الإقليمي.






