إيران مركز الإرهاب وقبلة مليشيات الحوثي والإرهابيين حول العالم

تقرير خاص

قبل بضعة ايام، اجتمع قيادات من جماعة الحوثي بقيادات من حركة طالبان الافغانية في العاصمة الايرانية ” طهران”، هذا اللقاء اعتبره باحثون ومحللون بمثابة “لم شمل” بين بعض الحركات المسلحة والانقلابية في عاصمتهم الأم وقبلتهم الأولى إيران.

الداعم الرئيسي

وتعتبر ايران الداعم والممول الرئيسي للحركات الارهابية في الوطن العربي والاسلامي ومن ابرزها ميليشيا حزب الله وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية وجماعة الحوثي، وبحسب تقارير وزارة الخارجية الامريكية،  أن ” ابراهيم سيف العدل” زعيم تنظيم القاعدة يقيم في ايران منذ العام 2009وان التواصل بين ايران والقاعدة جاري منذ  ماقبل ذلك العام، وكذلك ايران مسؤولة – بحسب التقرير- عن توجيه اموال طائلة الى تنظيم القاعدة الارهابي، كما تعتبر ايران بحسب الخارجية الامريكية “الملاذ الآمن” لكبار قادة تنظيم القاعدة في إيران.

وفي نظر العالم تعد إيران الراعي الرئيسي للإرهاب وتقوم بتسهيل الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء العالم، مثل البحرين، والعراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، من خلال ميليشيات وجماعات إرهابية مثل حزب الله والحوثي وتنظيم القاعدة ومايعرف بـ”داعش”.

وكشف تقرير للـ” معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” ،  عن تقديم إيران 700 مليون دولار سنويا لـ”حزب الله” بمفرده و 100 مليون دولار أخرى إلى جماعات إرهابية متنوعة، وذكر  التقرير ان اجمالي ماتقدمه ايران للجماعات الارهابية بمافيها القاعدة والحوثيين يبلغ حوالى مليار دولار سنوياً من جيوب المواطنين العاديين الايرانيين، متهما النظام الايراني بأنه ” يسرق مواطنيه ليدفع لوكلائه في الخارج”.

تقويض امن المنطقة

كما تعمل إيران باستمرار على تهديد امن جيرانها في الخليج والشام، ففي البحرين، أقامت إيران شراكة قوية مع منظمة ارهابية تدعى ” سرايا الأشتر”  وتعهدت ايران لها بتقديم التدريب والتمويل والأسلحة، الى جانب التسليح الضخم الذي توفره لميليشيا حزب الله والذي مكنه من الحصول على أكثر من100,000  صاروخ في لبنان، لتهديد أمن سوريا ولبنان والاردن، كما تمتلك ايران ايضا “فيلق القدس” الارهابي المسؤول عن بتهمة التخطيط عمليات اغتيال في الدنمارك وألمانيا وبلجيكا وفرنسا والنمسا، وفي عام 2012، أعلنت تركيا احباط  مخطط لفيلق القدس لمهاجمة اهداف حيوية في تركيا وقبرص، وفي عام 2013، احبطت السلطات  النيجيرية  محاولة لفيلق القدس  لهجمات ضد مواقع سياحية ومنظمات داخل البلد بحوالي 33 كيلو من المتفجرات.

وكان مجلس الأمن قد اعلن  في 1 فبرايرمن العام الماضي أن تنظيم القاعدة الارهابي اسس ثمانية معسكرات تدريب جديدة في أفغانستان، باشراف وتمويل ايراني ، وأكد تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن أن تنظيم القاعدة لديه منازل آمنة في إيران وأفغانستان، وأن أعضاءه يتنقلون بين هذين البلدين بحرية، وبعد مقتل اسامة ابن لادن مؤسس تنظم القاعدة” استضافت ايران زوجة بن لادن ( امل السادة) ورفضت تسليمها للسعودية الا بعد بضعة اشهر من المفاوضات.

وبحسب مصادر خاصة “لموقع الوعل اليمني “فإن عددا من المشرفين والقيادات الحوثية كانوا في الاساس اعضاء بارزين في “تنظيم القاعدة” وهم من مهدوا للحوثيين الاستيلاء على مدينة رداع في 2015 وان دخول الحوثيين الى رداع تم بتنسيق كامل بين الميليشيات وتنظيم القاعدة الذي كان قد سيطر على المدينة في وقت سابق.

قبلة الارهاب

الصحفي ” زكريا الصلوي” يقول لموقع الوعل اليمني” ان إيران معروف عنها انها قبلة الإرهاب في العالم ولكنها سوف تدفع تكاليف باهظة لدعمهم للجماعات الارهابية، واليمن كونها احدى ضحايا ارهاب النظام الايراني على استعداد لتقليم اظافر هذا النظام الذي يعيش حلم امجاد الامبراطورية الفارسية ووكلائه أينما كانوا في ارض اليمن.

ويضيف الصلوي قائلا ” نحن في اليمن ندرك أن هذا التحدي سيكون طويلاً وصعباً، لكننا سننتصر، وسنواصل النضال حتى تعود إيران إلى رشدها، وتوقف دعمها للقتل والفوضى في اليمن وفي جميع أنحاء العالم، من اجل ضحايا الحوثي، وقضية الكرامة اليمنية والدولة المختطفة”

بصمات ايران

ويرى الناشط “لطف الحيمي” ‏الدور الإيراني في دعم الارهاب مفضوح وواضح ولاحاجة للصور ان تثبت هذا الدعم، فبصمات ايران موجودة في كل دولة تشتعل في هذا العالم بنار الانقلابات والديكتاتورية والجوع  والخوف، وذلك انطلاقا من ايمانها بتفوق العرق الساساني على بقية الاعراق وان البشر جميعا يجب ان يكونوا عبيدا للفرس، هذه النظرية القديمة الحديثة المفتون بها عقول الساسة الايرانيين منذ تاسيس مايسمى ” الجمهورية الاسلامية” هي ماتدفعهم لتسخير كل مواردهم من اجل دعم وتدريب وتسليح الجماعات التي تهدد امن واستقرار المنطقة، رغم مايعانيه الشعب الايراني من مشاكل البطالة والفقر وتدهور العملة”