الأخبار
أخر الأخبار

باستخدام مسيرة مفخخة.. الشاباك يزعم إحباط محاولة لاغتيال بن غفير

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) -اليوم الأربعاء- أنه تم في الأسابيع الأخيرة وبالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، اعتقال خلية من نشطاء حماس من منطقة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بزعم عملها تحت قيادة “حماس” في تركيا، وتخطيطها لتنفيذ عملية اغتيال تستهدف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بواسطة مسيّرة مفخخة.

وقال الشاباك إن الخلية يُشتبه في أنها عملت بتوجيه من قيادة حركة حماس في تركيا، بهدف تنفيذ عملية اغتيال ضد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وفق زعمه.

وقال المتحدث باسم جهاز الشاباك إن عملية الاغتيال التي خططت لها خلية حماس في الخليل، كانت ستنفذ باستخدام مسيرة مفخخة ضد بن غفير.

وزعم بيان الشاباك، أن أعضاء المجموعة اشتروا عدة طائرات مسيّرة، وكانوا ينوون تركيب عبوات ناسفة عليها واستخدامها لتنفيذ الهجوم، فيما ضُبطت الطائرات خلال عملية الاعتقال.

وجاء في البيان أيضاً، أن “جهاز الأمن العام سيواصل العمل لإحباط أي محاولة من جهات تابعة لحماس لتنفيذ عمليات.. ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيعمل على تقديم المتورطين في مثل هذه الأنشطة للعدالة”.

وتعليقا على خبر الشاباك قال بن غفير إن حماس حاولت اغتياله 5 مرات، لكنه سيواصل سياسة القبضة الحديدية في السجون الإسرائيلية ومطالبة الحكومة بمحو حماس من الخريطة، وفق تعبيره.

ومن جهتها، ذكرت قناة كان الإسرائيلية أنه وقبل أيام من اعتقال المجموعة رصد حراس أمن الوزير بن غفير طائرات مسيرة تحلق في محيط منزله، وعلى الفور أخلى جهاز “الشاباك” المنزلَ من بن غفير وعائلته.

وعلّق بن غفير بالقول: “أشكر القائم بأعمال رئيس الشاباك، المحققين والمقاتلين في الجهاز، واستخبارات مصلحة السجون، وأفراد وحدة ماغين، وجنود الجيش الإسرائيلي، وعناصر شرطة إسرائيل، وكل من يعمل على حماية حياتي. لن أرتدع ولن أخاف! لقد حاولت حماس اغتيالي خمس مرات، وفشلت في كل مرة”.

وأضاف: “سأواصل قيادة سياسة صارمة في السجون الإسرائيلية ضد الإرهاب، والمطالبة بانتصار مطلق في غزة، ومحو حماس من الخريطة. يجب أن يعلم الإرهابيون، أنه بدلاً من سعيهم لإيذائي، نحن من سيؤذيهم، في كل مكان وزمان”.

يُذكر أنه في يوليو/تموز الماضي، توصّلت النيابة العامّة في لواء الجنوب الى صفقة ادعاء عام مع الشاب بلال النصاصرة من مدينة رهط في النقب، والذي اتهم بتشكيل وإدارة خليّة خططت لقتل الوزير بن غفير وتنفيذ عمليات. وبحسب لائحة الاتهام، بدأ بالتخطيط لذلك مطلع العام 2023، “بعد مشاهدته مقطع فيديو يصف الأوضاع في قطاع غزة”.

ومن حين لآخر، يعلن جهاز الشاباك عن اعتقال أو تفكيك خلية فلسطينية، خططت لاغتيال بن غفير، وتكررت تلك الحالات قبل وبعد طوفان الأقصى.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم تقديم لائحة اتهامات ضد 3 فلسطينيين شكلوا خلية لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وابنه.

وأضافت أن أعضاء الخلية من سكان الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن لائحة الاتهامات قدمت لدى محكمة عسكرية.

ووصفت صحيفة معاريف لائحة الاتهامات بالخطيرة، وقالت إن “المتهم الرئيسي” إسماعيل إبراهيم عوادي تواصل في يونيو/حزيران الماضي مع “جهات مختلفة” لتشكيل خلية عسكرية واقتناء أسلحة وصنع عبوات ناسفة لاستخدامها ضد قوات الأمن الإسرائيلية.

وبحسب المزاعم الإسرائيلية، سعى قائد الخلية المفترضة إلى تلقي الدعم من حماس وحزب الله اللبناني لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين وشخصيات بارزة.

وفي مايو/أيار 2022، كشف جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” عن اعتقال 5 فلسطينيين من القدس المحتلة بشبهة التخطيط لاغتيال بن غفير وشخصيات إسرائيلية أخرى، وتنفيذ عمليات تفجيرية في أهداف للاحتلال.

ووفق الجهاز، فإن الفلسطينيين الخمسة خططوا لتنفيذ عمليات إطلاق نار وإعداد عبوات ناسفة لاستخدامها في محاولة أسر جنود إسرائيليين، مضيفا أنهم اشتروا طائرة مسيرة لاستخدامها في تنفيذ تفجير يستهدف القطار الكهربائي في مدينة القدس.

وقال بيان للشاباك إن الخمسة اعتقلوا مطلع أبريل/نيسان الماضي، وإن أحدهم “شكّل شبكة نشطاء بهدف تعكير الأجواء السلمية في القدس الشرقية وفي الحرم القدسي خلال شهر رمضان”، وإنهم شاركوا في “أعمال شغب” في باحات المسجد الأقصى.

زر الذهاب إلى الأعلى