باكستان تعلن إنهاء عملية احتجاز القطار ومقتل جميع المسلحين

أعلن الجيش الباكستاني إنهاء العملية المسلحة ضد مسلحين يتبعون لمنظمة جيش تحرير بلوشستان، بعدما استولوا على قطار يقل قرابة 400 شخص في إقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان، أول من أمس الثلاثاء، واحتجزوا معهم أكثر من 200 رهينة من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات. كما أعلن الجيش مقتل 21 من الرهائن، و33 مسلحا وأربعة من عناصره.

وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف، في مؤتمر صحافي له مساء أمس الأربعاء، إن قوات الجيش شنت العملية ضد المسلحين على ثلاثة مراحل، وشاركت فيها كل من قوات الجيش وسلاح الجو والقوات شبه العسكرية، والقوات الخاصة.

وأضاف شريف أن قوات الجيش شنت العملية بكل حذر وحكمة، وذلك لأن الانتحاريين من منظمة جيش تحرير بلوشستان كانوا يتمركزون في وسط المحتجزين، معلنا أيضا الإفراج عن جميع الرهائن، دون تحديد العدد.

وبينما أكد الجيش أن جميع المسلحين وعددهم 33 مسلحا قتلوا خلال العملية، كانت وزارة الداخلية الباكستانية قد أعلنت في وقت مبكر من يوم أمس الأربعاء أن حوالي 70 مسلحا شنوا تلك العملية.

وكان جيش تحرير بلوشستان قد أعلن مقتل 30 من عناصر الأمن بعد سيطرته على القطار، كما أعلن احتجاز 214 رهينة من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات.

وأعطت المنظمة مهلة 48 ساعة للحكومة الباكستانية كي تفرج عن معتقليها في السجون، مهددة بقتل كل الرهائن إذا حاولت القوات الباكستانية الوصول إليهم أو شنت عملية مسلحة ضد عناصرها.

وبحسب مصادر إعلامية وقبلية، شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ يوم الثلاثاء حتى مساء يوم الأربعاء، كما أن الطيران الباكستاني غطى المنطقة.

وعلى الرغم من إعلان الجيش إنهاء العملية والإفراج عن كافة المحتجزين، إلا أنه لم يصل سوى 150 من المحتجزين لذويهم، كما لم يعلن الجيش عن مكان وجود هؤلاء الرهائن الذين تم الإفراج عنهم.

فيما قال بعض الرهائن المفرج عنهم إن المسلحين أخلوا سبيلهم، وقتلوا عددا كبيرا منهم، وأن جثث القتلى كانت ملقاة في كل مكان.

إلى ذلك، نقلت قناة بي بي سي البشتوية عن مصادر في إدارة السكة الحديدية أنها نقلت 200 تابوت للقتلى إلى المنطقة التي وقع فيها الحادث بعد انتهاء العملية. كما نقلت عن مصادر حكومية أن المسلحين أخذوا معهم بعض الرهائن إلى الجبال والذين ما زالوا في عداد المفقودين.

يذكر أن إحجام الجيش الباكستاني عن ذكر عدد محدد للرهائن الذين تم الإفراج عنهم من جهة، وعدم وصول عدد كبير من الرهائن إلى ذويهم أو إلى أي مكان آمن، يثير تساؤلات حول نتائج العملية.

كما أن هناك تضارباً بين تصريحات الرهائن الذين أفرج عنهم وتصريحات المسؤولين بخصوص عدد الرهائن المفرج عنهم وعدد القتلى، ما يثير الشكوك بأن عدد القتلى قد يكون أكبر مما ذكرته الجهات الرسمية، ومن المتوقع أن تكشف الساعات القادمة الكثير من ملابسات الحادث.

Exit mobile version