الأخبار
أخر الأخبار

بتهم أبرزها الخيانة.. المحكمة الثورية في غزة تمهل ياسر أبو شباب 10 أيام لتسليم نفسه

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن مهلة لـ”ياسر أبو شباب”، الذي يتزعم مجموعة مسلحة تعمل تحت غطاء الاحتلال الإسرائيلي، مدتها 10 أيام -بدءا من اليوم الأربعاء الثاني من يوليو/تموز 2025- لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية.

وأشارت الوزارة عبر قناتها بمنصة “تيلغرام” إلى أن “المحكمة الثورية في قطاع غزة، قررت طبقا لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960م، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979م، إمهال المتهم: ياسر جهاد منصور أبو شباب، من سكان رفح، مدة عشرة أيام من تاريخ اليوم الأربعاء الموافق 2 يوليو 2025؛ وذلك لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية”.

وأوضحت أن هناك ثلاث تهم موجهة إلى أبو شباب، الأولى الخيانة والتخابر مع جهات معادية خلافا لنص المادة (131، والثانية تشكيل عصابة مسلحة خلافا لنص المادة (176)، والثالثة العصيان المسلح خلافا لنص المادة (168).

وأكدت أنه “في حال عدم تسليم نفسه، يعتبر فاراً من وجه العدالة ويحاكم غيابياً”، داعية كل “من يعلم بمحل وجوده أن يخبر عنه، وإلا يعتبر متسترا على مجرم فار من وجه العدالة”.

وقبل نحو أسبوعين، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن طائرات الاحتلال قصفت عناصر من حركة حماس حاولوا استهداف مجموعة أبو شباب جنوب قطاع غزة.

وأشارت القناة الـ12 العبرية إلى أنه في خطوة غير معتادة، تم إرسال طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو إلى المكان، وراقبت الأحداث، ثم قصفت أربعة عناصر من حماس.

وأفادت “معاريف” بأن الجهة التي تقف وراء تجنيد مجموعة أبو شباب هي جهاز الأمن العام “الشاباك”، منوهة إلى أن رئيس الجهاز أوصى بالمضي قدما في تجنيد هذه المجموعة المسلحة، وتزويدها ببنادق كلاشينكوف ومسدسات تم جلبها من حركة حماس وحزب الله خلال الحرب على غزة.

ونوهت الصحيفة إلى أن مجموعة أبو شباب تضم عشرات العناصر المسلحة، وهي مكونة من عائلات عشائرية، ومعظم الشخصيات التي جنّدها “الشاباك” كعصابة مرتزقة لإسرائيل، هم مجرمون ويتاجرون في جرائم المخدرات والتهريب وسرقة الممتلكات.

وشكل ياسر أبو شباب، مجموعات مسلحة باسم “القوات الشعبية” مقرها في المنطقة الشرقية الجنوبية في رفح، الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث ينشط عناصرها.

وخلال الأسابيع الماضية شوهد عناصر أبو شباب وهم يحملون أسلحة أوتوماتيكية خفيفة، قرب مركز للمساعدات في رفح.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد اعترف الشهر الماضي “بدعم إسرائيل مجموعة أبو شباب من دون أن يسميها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يقصد مجموعة أبو شباب”، بحسب وكالة فرانس برس.

ووصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث، ياسر أبو شباب بأنه زعيم “عصابة إجرامية تعمل في منطقة رفح، وتُتهم على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات”. وأضاف أنه يُعتقد أنه سُجن سابقاً لدى حماس بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وتلاحق الجهات الأمنية في غزة أبو شباب -من مواليد 27 فبراير/شباط 1990- منذ نهاية العام الماضي لتشكيله عصابة مسلحة تتعاون مع الاحتلال، وتحتمي داخل المناطق الشرقية لمحافظة رفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.

وارتكبت عصابة أبو شباب جرائم قتل بحق المواطنين، واستهداف عناصر المقاومة الفلسطينية بتوجيه من الاحتلال الإسرائيلي، وسرقة المساعدات فور دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي يقع جنوب شرق مدينة رفح.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ من تشكيل عصابات مسلحة مدعومة منه، محاولة لضرب الأمن والاستقرار في قطاع غزة، واستخدامها لتنفيذ أجندته في تجويع أكثر من مليوني فلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى