بحضور رئيس الوزراء ووزير الخارجية.. الرئيس العليمي يحشد الدعم الدولي لمواجهة “الانقلاب الجديد”

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أن فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي يقود جهودًا وطنية في واحدة من أدق اللحظات التي يمر بها اليمن منذ عقود، مشيرًا إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة في المحافظات الشرقية تمثل محاولة انقلابية على الشرعية الدستورية، ولا تخدم سوى مشروع الحوثيين المدعوم من إيران.

وأوضح الإرياني أن لقاءات الرئيس العليمي خلال الأيام الماضية مع سفراء الدول الشقيقة والصديقة جاءت لتحريك الموقف الدولي وضمان دعم واضح وصريح لأمن اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، مؤكدًا أن هذه اللقاءات عكست قدرة الرئيس على إدارة التحولات المعقدة وتعزيز موقع الشرعية في لحظة تتطلب حضورًا قويًا ومتوازنًا.

وأشار الوزير إلى أن هذا الحراك السياسي يتناغم مع المواقف الأخوية الصادقة التي تبذلها المملكة العربية السعودية دعمًا لاستقرار المحافظات الشرقية، وحرصًا على منع أي انزلاق نحو مواجهات قد تربك المشهد في المناطق المحررة. وأكد أن المملكة أثبتت حضورها المسؤول والفاعل في كل المنعطفات، بما يعكس التزامها الثابت بأمن اليمن واستقراره ووحدة صفه الوطني.

وأضاف الإرياني أن الشعب اليمني يثق بحكمة القيادة السعودية وصدق توجهها، ويوقن أن مواقف المملكة تجاه اليمن ليست طارئة أو عابرة، بل امتداد لمسار تاريخي من الدعم الأخوي الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

وشدد الوزير على أن أي تحركات أحادية أو إجراءات تتناقض مع القوانين والأعراف الدولية أو مع قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن، وفي مقدمتها (2216) و(2140)، لا يمكن القبول بها أو التعامل معها كأمر واقع. وأكد أن اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة يشكلان الإطار الحاكم والمرجعية الملزمة لأي ترتيبات سياسية أو أمنية داخل المناطق المحررة، وأي تجاوز لهما يعد خروجًا عن الإجماع الوطني.

وفي ختام تصريحاته، دعا الإرياني إلى التكاتف والتلاحم والالتفاف الشعبي خلف خطوات الرئيس العليمي لتثبيت الأمن وتعزيز حضور الدولة والحفاظ على وحدة القرار الوطني، مشددًا على أن اليمن يقف على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب الشجاعة والمسؤولية، وأن معركة الخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ستظل البوصلة التي لا يمكن الحياد عنها.