بدأ الإضراب العام في دولة الاحتلال، اليوم الإثنين، اعتبارا من السادسة صباحا، والذي أعلنه رئيس اتحاد نقابة العمال “الهستدروت” للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الإضراب الذي يشمل المرافق التجارية والاقتصادية والصحية والتعليمية والمواصلات العامة، والوزارات الحكومية ومطار بن غوريون، في أعقاب مظاهرات شارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين، الليلة الماضية، للمطالبة بإبرام الصفقة.
ونقلت صحفية /يديعوت أحرونوت/ العبرية عن رئيس (الهستدروت) أرنون بار ديفيد قوله: “لا يمكننا الاستمرار في الوقوف جانبا والمشاهدة. إن قتل اليهود في أنفاق غزة غير مقبول. يجب علينا التوصل إلى صفقة مع “حماس”، فالصفقة أهم من أي شيء آخر”.
وفي محاولة لمنع هذا الإضراب، كتب وزير المالية المتطرف سموتريتش إلى المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، يطلب منها تقديم طلب عاجل إلى محكمة العمل للحصول على أمر قضائي بمنع الإضراب.
وادعى سموتريتش إن الإضراب من شأنه أن يضر بالاقتصاد، وإنه لا أساس قانوني له، لأن هدفه الأساسي هو التأثير على قرارات مهمة للحكومة.
ومن المتوقع أن تضرب جميع الوزارات الحكومية والسلطات الحكومية والوحدات الائتمانية في اسرائيل.
وستشارك في الإضراب العديد من السلطات المحلية، بما في ذلك “بلدية تل أبيب-يافا وبلدية حيفا”، بسبب إضراب المساعدين النقابيين في الهستدروت العام، ولن تفتح رياض الأطفال في البلديات المضربة، وستعمل المدارس الابتدائية والمتوسطة هناك حتى الساعة 11:45، باستثناء التعليم الخاص الذي سيعمل كالمعتاد.
كما تشارك في الإضراب شركات الحافلات “إيجد” و”إيجد حسيئيم” و”دان” و”متروبولين” و”ثيفيل مترو”، وكذلك السكك الحديدية الخفيفة في القدس، لذلك قد يكون هناك تعطيل لخطوط النقل العام والمواصلات.
فيما أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية أن المطار سيبقى مفتوحا، لكن قد يكون هناك تعطيل للرحلات الجوية.
وفي أول رد فعل على العثور على جثث ستة أسرى في نفق برفح جنوبي قطاع غزة صباح أمس، قال رئيس نقابة العمال “الهستدروت”، أرنون بار ديفيد، إن الاعتبارات السياسية هي التي تعرقل صفقة التبادل مع المقاومة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عبر تطبيق” تليغرام” أمس أنه تم انتشال الجثث الستة من نفق تحت الأرض في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة.
وأضاف الجيش أن الأفراد الستة تم أسرهم خلال الهجوم الذي نفذته حركة “حماس” على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
المصدر: قدس برس