أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق جميع عملياته في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شمال البلاد، وذلك عقب احتجاز الجماعة لعدد من موظفي الأمم المتحدة، بينهم 15 من كوادر البرنامج، في 31 أغسطس الماضي.
وأوضح البرنامج في تقريره الدوري أن هذا الإجراء جاء بعد تجاهل الحوثيين لمطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين.
وكان البرنامج قد أنهى مؤخراً الدورة الثانية من توزيع المساعدات الغذائية الطارئة في تلك المناطق، والتي استفاد منها نحو 803 ألف شخص في 25 مديرية تعاني من انعدام الأمن الغذائي. ومع ذلك، أكد البرنامج توقف أي مساعدات جديدة، بما في ذلك عمليات تسجيل المستفيدين، إلى جانب تعليق برنامج التغذية المدرسية بسبب نقص التمويل.
وأشار التقرير إلى أن البرنامج يواجه فجوة تمويلية ضخمة تُقدّر بـ77% من إجمالي احتياجاته البالغة 432 مليون دولار لتغطية عملياته خلال الفترة من أكتوبر 2025 وحتى مارس 2026، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المتأثرة.