بريطانيا وألمانيا تخططان لاستقبال أطفال من غزة لتلقي العلاج

ذكرت تقارير إعلامية أنه قد يجري إجلاء ما يصل إلى 300 طفل من غزة إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج الطبي، وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أنه من المقرر أن يُعلَن عن هذه الخطط خلال أسابيع.

بينما أشارت “صنداي تايمز” إلى أنّ أحد الوالدين أو الوصي سوف يصاحب كل طفل بالإضافة إلى أقاربه إذا تطلب الأمر، كما سوف تجري وزارة الداخلية البريطانية فحوصات بيومترية وأمنية قبل السفر، ومن المقرر حدوث ذلك “بالتوازي” مع مبادرة مجموعة بروجيكت بيور هوب، التي جرى تأسيسها لنقل الأطفال المرضى والمصابين في غزة إلى بريطانيا بصورة خاصة لتلقي العلاج.

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد قال الأسبوع الماضي إن بريطانيا “تسرع بصورة عاجلة ” جهود نقل الأطفال إلى بريطانيا لتلقي العلاج، وقال متحدث باسم الحكومة “نحن نتخذ خطوات لإجلاء المزيد من الأطفال من غزة، الذين يحتاجون علاجاً طبياً عاجلاً، ويتضمن ذلك جلبهم إلى بريطانيا لتلقي علاج متخصّص يعد الخيار الأفضل لرعايتهم”، وأضاف: “نعمل بوتيرة سريعة للقيام بذلك بأسرع وقت ممكن، على أن يجري إعلان المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب”.

مدن ألمانية تقدم المساعدة لأطفال غزة وإسرائيل
وفي ذات السياق، تخطط مدينة دوسلدورف الألمانية لاستقبال أطفال من غزة وإسرائيل ممن يحتاجون إلى الحماية أو يعانون من صدمات نفسية، وذلك عقب مبادرة مماثلة أطلقتها مدينة هانوفر شمالي ألمانيا، وأعرب عمدة دوسلدورف شتيفان كيلر، عن دعمه لقرار هانوفر، قائلاً إنّ مدينته تعتزم تكرار ما وصفه بـ”لفتة إنسانية قوية وعميقة”، مضيفاً أن القيادة السياسية في دوسلدورف تقف متحدة على اختلاف توجهاتها الحزبية في ما يتعلق بمسائل المواقف الإنسانية.

وأعلنت هانوفر يوم الخميس الماضي أنها ستستقبل ما يصل إلى 20 طفلاً، مع إمكانية توسيع نطاق المبادرة. وقال عمدة المدينة بيليت أوناي إنّ مدناً أخرى أبدت أيضاً اهتمامها بتنفيذ جهود مماثلة.

مضيفاً أن العديد من سكان مدينته، وبعضهم تربطهم صلات عائلية بالمنطقة، تأثروا بمعاناة الناس في غزة وإسرائيل، ولا تزال خطط دوسلدورف قيد التطوير. وفي بيان مشترك، قال مسؤولون في المدينة الواقعة غربي ألمانيا إنهم سيبدأون دراسة الخيارات العملية خلال الأسبوع المقبل.

ووفقاً للمدينة، فقد جرت مناقشات أولية بالفعل مع جهات معنية محلية، من بينها أعضاء من الجالية اليهودية والجالية المسلمة في دوسلدورف.

الداخلية الألمانية تتحفظ على استقبال أطفال من غزة
من جهتها، ردّت وزارة الداخلية الألمانية بتحفظ على إعلان مدينتي هانوفر ودوسلدورف عن رغبتهما في إيواء أطفال من قطاع غزة الفلسطيني المحاصر وإسرائيل. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال متحدث باسم الوزارة إن “إمكانية تنفيذ مثل هذه المبادرات تعتمد بشكل حاسم على الوضع الأمني، وإمكانية الخروج من المنطقة بالإضافة إلى عوامل أخرى”، مشيرا إلى أن هناك مشاريع محددة يتم حاليًا بحثها مع شركاء لألمانيا، وأردف: “التركيز الأساسي ينصب في هذا الإطار على توسيع نطاق المساعدات الطبية ميدانيًا أو في المناطق القريبة إقليميًا”.

ويشهد قطاع غزة ارتفاع حالات الوفاة نتيجة تجويع القطاع، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد، تسجيل ستّ حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية اللذين يضربان القطاع، تزامناً مع استمرار حرب الإبادة للشهر الثاني والعشرين على التوالي.

وقالت الوزارة في تصريح صادر عنها إنّ الحالات الست التي وُثِّقَت تعود لأشخاص بالغين، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 175 شهيداً، من بينهم 93 طفلاً.

وحذّرت من التداعيات المترتّبة على استمرار التجويع والمجاعة في غزة، في ضوء استمرار حرب الإبادة وإغلاق المعابر الحدودية وحالة الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي.

Exit mobile version