طلب مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية إيال زمير، الاثنين، إعفائه من منصبه، بعد أيام من إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان: “التقى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم (الاثنين) في أول اجتماع عمل مع المدير العام لوزارة الدفاع العقيد إيال زمير”.
وأضافت: “استعرض المدير العام أمام وزير الدفاع الأنشطة الواسعة للوزارة في حرب السيوف الحديدية (على قطاع غزة)، مع التركيز على ضمان بقاء الجيش الإسرائيلي في حملة متواصلة متعددة الساحات واستقلالية الإنتاج الحربي الإسرائيلي”.
وتابعت: “طلب زمير من وزير الدفاع إنهاء مهامه، وبناء على طلب الوزير، تم الاتفاق على أن يستمر المدير العام في منصبه بالوقت الحالي”.
ولم توضح الوزارة الأسباب التي دفعت زمير لطلب الاستقالة.
ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لعب زمير دورا في ضمان استمرار تدفق السلاح للجيش من داخل إسرائيل وأنحاء العالم، وفق البيان.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أقال نتنياهو غالانت وعيّن بدلا منه كاتس، كما شمل القرار تعيين رئيس حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر، وزيرا للخارجية بدلا من كاتس، في إقالة أثارت موجة من الانتقادات في إسرائيل.
ويعود سبب طرد غالانت من منصبه لرفضه التصويت على مشروع قانون يعفي متدينين إسرائيليين “الحريديم” من الخدمة العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 شهيدا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.