أوقفت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الصحفي الفلسطيني ليث جعار اليوم الجمعة أثناء تقديمه شكوى ضد أحد عناصر الأمن الذين اعتدوا عليه.
وكانت الليلة الماضية قد شهدت اعتداء أحد عناصر أمن أجهزة السلطة الفلسطينية على الزميل الصحفي في طولكرم ليث جعار، وهدده بإطلاق النار عليه.
ووقع ذلك أثناء وجود الصحفي ليث جعار مع المصور في محيط مستشفى ثابت ثابت الحكومي لتغطية المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بمخيم طولكرم في الضفة الغربية بقصف جوي غير مسبوق أوقع 18 شهيدا.
وروى ليث جعار للجزيرة كيف تهجّم عليه عنصر تابع للأمن الوطني الفلسطيني وعلى المصور معه خلال وجودهما في محيط مستشفى ثابت ثابت.
وأشار إلى أن العنصر -ويدعى أحمد غسان قوزح- تهجم عليه بشكل شخصي وانهال عليه ضربا وشتما وهدده بإطلاق النار عليه إذا تقدم نحو محيط مخيم طولكرم أو شاهده مرة أخرى في أي مكان بمدينة طولكرم.
وأوضح جعار أن هذا الاعتداء سبقته حملة تحريضية واسعة عليه شخصيا بمنصات التواصل الاجتماعي، حيث قامت “صفحات مشبوهة” بالتحريض عليه تحريضا واسعا.
وانتقدت عائلة جعار ما وصفتها بحملات تحريضية تستهدف ابنها الذي سبق اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي 3 مرات من قبل.
وفي بيان نشر على منتديات فلسطينية عبرت العائلة عن خشيتها من أن “تتحول حملة التحريض المشبوهة على المواقع إلى سلوكيات مشبوهة على الواقع”.
كما ترددت هتافات مؤيدة لجعار خلال مظاهرات حاشدة خرجت في العاصمة الأردنية اليوم دعما وإسنادا لغزة ولبنان.
شبكة الجزيرة
من جانبها، أدانت شبكة الجزيرة اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها ليث جعار واعتقاله، وطالبت السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عنه.
ووصفت الجزيرة احتجاز وتوقيف جعار بأنه تصعيد خطير وانتهاك واضح لحقوق الصحفيين يدخل ضمن سلسلة الاستهداف الممنهج لصحفيي الجزيرة في الأراضي الفلسطينية.
وشدد بيان الجزيرة على ضرورة حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء واجبهم المهني دون تهديد أو ترهيب.
كما جددت الجزيرة التأكيد على التزامها الدائم بنقل الحقيقة وتسليط الضوء على كل الانتهاكات، وأنها لن تتراجع عن رسالتها الإعلامية مهما كانت التحديات والضغوط.