قال مصدر بوزارة الداخلية السورية، ومصدر أمني عربي لـ “رويترز”، اليوم الأربعاء، إن السلطات الحاكمة الجديدة في سوريا ألقت القبض على المصري أحمد المنصور بعد بثه تسجيلات مصورة يهدد فيها الحكومة المصرية.
ونشر المتشدد أحمد المنصور مقطعاً مصوراً هذا الأسبوع قال فيه إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيلقى نفس مصير رئيس النظام السوري الهارب، بشار الأسد.
وذكرت المصادر أن السلطات ألقت القبض على المنصور بسبب ذلك المقطع ومنشورات أخرى وهو معتقل حالياً في مركز احتجاز.
ورغم أن الحكومة المصرية تعبر في معظم بياناتها الرسمية عن دعمها للشعب السوري، تنتقد وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة تغير نظام الحكم في دمشق وتعبر عن مخاوفها من عودة جماعة “الإخوان المسلمين” بتشجيع من الإدارة الجديدة في سوريا التي تقودها “هيئة تحرير الشام”.
وقال المصدر الأمني العربي لرويترز إن “(السلطات السورية) هي التي ألقت القبض عليه بعدما تلقت الرسالة من الحملة الإعلامية المصرية”. وأضاف “إنها إشارة إلى القاهرة التي تعتبر هذه القضية مهمة للغاية”.
وكان بيان منسوب لـحركة تسمي نفسها بـ “حركة ثوار 25 يناير” قد قال إن قائد الحركة، أحمد المنصور، قد اختفى في دمشق مع عدد من رفاقه بعد تلقّي دعوة للقاء وزير الدفاع السوري، أمس.
وكان المنصور أعلن في تدوينة عبر منصة “إكس”، السبت الماضي، عن تشكيل “حركة ثوار 25 يناير”، بهدف مواجهة النظام المصري.
وقالت الحركة، في بيان نُشر على صفحة تحمل اسم المتحدث الرسمي لـ “حركة ثوار 25 يناير”، وتداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن المنصور تلقى دعوة للقاء وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، الذي سبق وتعامل تحت إمرته في جبهات الثورة السورية.
وذكرت الحركة أنها تأسف لأن يكون بيانها الأول عن اختفاء مؤسسها.
وأكدت منصة “تأكد” السورية اعتقال أحمد منصور.
ويذكر أن المنصور قد شارك في تحرير دمشق من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ضمن هيئة تحرير الشام.
ولم تعلق السلطات السورية حتى الآن على اعتقال المنصور، كما لم تصدر الحكومة المصرية أي تعليق رسمي حول الحادثة.