أفرجت السلطات الأمنية للمجلس الانتقالي في عدن ظهر اليوم السبت عن الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة وموقع “عدن الغد”، عقب اقتحام مقر الصحيفة واعتقاله صباحًا.
وظهر الصحفي بن لزرق، قبل ساعات، بعد الإفراج عنه، يتحدث في مقطع مرئي، على صفحته بـ”الفيسبوك” عن أسباب اعتقاله، والتي قال إن شرطة “كابوتا” بمديرية المنصورة أرجعتها إلى “تراخيص العمل للمؤسسة الإعلامية التي يرأسها”.
لكن بن لزرق أرجع الأسباب الحقيقية لاعتقاله إلى أحد المنشورات التي نشرها على صفحته، قبل أيام، والتي تحدث فيها عن نقاط الجبايات المالية لحافلات ومركبات الأجرة والمواصلات الداخلية في عدن.
بن لزرق كان قد تساءل عن مصير الملايين من الريالات التي يتم جبايتها من مركبات الأجرة في الجولات والمواقف والفرزات في مختلف مناطق عدن.
واستغرب الصحفي العدني تبرير اعتقاله بتراخيص العمل الخاصة بمؤسسته الإعلامية، كاشفًا أنه استخرج أربعة تراخيص عمل لمؤسسته من أربع جهات، هي وزارة الإعلام اليمنية، والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، ومكتب الإعلام بعدن، ومكتب وزارة الثقافة.
هذا وقد أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن “إدانتها الشديدة” للحادثة، معتبرة أنها تمثل “انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحق الجمهور في الحصول على المعلومات، وتجاوزًا خطيرًا للقوانين والمواثيق التي تكفل حرية التعبير”.
وحملت النقابة سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي، المسيطرة أمنيًا على مدينة عدن، المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل فتحي بن لزرق، وما تعرضت له الصحيفة وموظفوها من أضرار.