بعد عام من الإبادة.. أبرز تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة

تمر الاثنين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، الذكرى السنوية الأولى لحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة الذي تحول مع الهجمات الجوية والمدفعية إلى أكوام من الركام ومنطقة وصفتها تصريحات أممية بأنها “منكوبة وغير صالحة للعيش”.

هذه الحرب التي واجهت خلالها إسرائيل اتهامات بارتكاب “جرائم حرب”، خلفت حتى الجمعة 4 أكتوبر الجاري 41 ألفا و802 قتيل فلسطيني، بينهم 16 ألفا و891 طفلا، و96 ألفا و844 جريحا، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.

واندلعت شرارة حرب الإبادة الجماعية هذه إثر هجوم مباغت شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية على مستوطنات ومواقع إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر 2023، ما أدخل تل أبيب بحالة صدمة وإرباك على كافة المستويات، وسط اتهامات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو والمنظومة الأمنية والجيش بفشل التنبؤ به، الأمر الذي عده مسؤولون إسرائيليون “أكبر خرق استخباري في تاريخ الدولة”.

وآنذاك، قامت حماس والفصائل بأسر وقتل عدد من الإسرائيليين، في الهجوم الذي قالت إنه رد على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

وتقدر تل أبيب وجود 101 أسير في غزة من أصل 239 إسرائيليا على الأقل تم أسرهم في 7 أكتوبر، بادلت عشرات منهم مع تل أبيب خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأعلنت حماس مقتل عشرات آخرين في غارات إسرائيلية عشوائية.

وفيما يأتي تسلسل تطورات الأحداث الكبرى من حرب الإبادة الجماعية على غزة:

عام 2023:

-شنت حركة حماس هجوما مزدوجا شمل إطلاق نحو 5 آلاف صاروخ وتسلل مسلحين إلى مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع (يعرف بغلاف غزة ويضم 3 مواقع و7 مستوطنات)، تبعه تسلل لعناصر من فصائل فلسطينية أخرى، حيث أعلن محمد الضيف، القائد العام لكتائب “القسام”، بدء “طوفان الأقصى” ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والمسجد الأقصى، والذي أسفر بمجمله عن مقتل 1200 إسرائيلي وإصابة 5431.

8 أكتوبر: دخول “حزب الله” الحرب

“حزب الله” يطلق صواريخ باتجاه مناطق شمال إسرائيل، فيما رد الجيش بقصف جنوبي لبنان، وما زالت الهجمات المتبادلة مستمرة حيث يرهن الحزب وفصائل فلسطينية وقف القصف بإنهاء حرب الإبادة على غزة.

13 أكتوبر: إخلاء غزة

17 أكتوبر: مجزرة “المعمداني”

قتل ما يزيد عن 500 فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في غزة وبعدما تبنى الجيش القصف رسميا حذف تصريحه وتنصل من مسؤوليته عقب حالة الغضب الدولي الواسعة التي خلفها.

19 أكتوبر: دخول “الحوثي” الحرب

دخول أول قافلة إغاثية إلى غزة تضم 20 شاحنة أغلبها مواد طبية وغذائية، وذلك بعد 13 يوما من الحصار المشدد، فيما استمر لاحقا دخول شحيح للمساعدات بشكل لا يتجاوز 100 شاحنة يوميا، في وقت كان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل اندلاع الحرب.

بدء العملية البرية الإسرائيلية في محافظة الشمال وامتدادها لغزة ومحافظات الوسطى والجنوب في الأسابيع والأشهر التالية، بدعوى إطلاق سراح الأسرى والقضاء على قوة حماس العسكرية.

قصف الجيش الإسرائيلي حيا سكنيا مكتظا في مخيم جباليا، ما أسفر عن مقتل وجرح 400 فلسطيني معظمهم أطفال، فيما لم تتوفر أرقام تفصيلية لأعداد القتلى والجرحى.

أعلنت “أونروا” أن فلسطينيي غزة والشمال أصبحوا “على حافة المجاعة” حيث لجأوا آنذاك إلى تناول أعلاف الحيوانات والحشائش، بسبب منع إسرائيل وصول المساعدات الإغاثية إلا بكميات شحيحة جدا، حيث يهدد الموت جوعا نحو 800 ألف نسمة هناك، وسط استمرار حلقة التجويع والتعطيش بحقهم.

قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي آلاف النازحين بمخيم جباليا ما أسفر عن مقتل 200 فلسطيني، بحسب تلفزيون فلسطين الرسمي.

بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت هدنة مؤقتة لأربعة أيام بين إسرائيل وحماس، تم تمديدها يومين إضافيين، ثم يوما واحدا؛ تم خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع.

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية شمال مدينة خان يونس (جنوب) بزعم وجود مقر قيادة حماس في المدينة منذرا بإخلاء عدة أحياء منها، حيث كانت آنذاك تؤوي نازحين جاؤوا من غزة والشمال بعدما صنفها الجيش “منطقة آمنة”، فيما انسحب في 7 أبريل/ نيسان 2024.

أعلن الجيش الإسرائيلي قتل 3 من المحتجزين لدى حماس بالخطأ، أثناء المعارك الدائرة بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.

رفعت جنوب إفريقيا قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بارتكاب “إبادة جماعية”، حيث انضمت إليها لاحقا 7 دول أخرى.

عام 2024

اغتالت إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بقصف استهدف مقرا للحركة في منطقة سكنية بأحد أكثر الشوارع ازدحاما بالعاصمة اللبنانية بيروت.

اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر المركزي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لمدة 10 أيام، قام خلالها بعمليات قتل لعشرات الفلسطينيين النازحين والكوادر الطبية والمرضى داخل المستشفى واعتقال لمئات النازحين فيه إضافة لتنفيذه عمليات تدمير وقصف لمبان وأقسام مختلفة بالمستشفى.

فتح الجيش الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين لدى تجمعهم جنوب مدينة غزة بانتظار الحصول على مساعدات في شارع الرشيد، ما خلف 118 قتيلا و760 جريحا، فيما ارتفع عدد قتلى الجوع إلى 400، و1300 مصاب إبان هجوم جديد في 12 مارس/ آذار، ضد فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في منطقة “دوار الكويت”.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إصدار تعليماته لجيشه بإنشاء ميناء مؤقت (رصيف بحري) قرب ساحل غزة، لإدخال مساعدات إنسانية لمحافظتي غزة والشمال تحت رقابة إسرائيلية. تم تشغيله في 17 مايو/ أيار. توقف عن العمل وتم سحبه في 10 يوليو/ تموز، دون أن يقدم ما نسبته 1 بالمئة من حاجة القطاع وسط اتهامات باستخدامه لأغراض عسكرية.

اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء للمرة الثانية لمدة 14 يوما قبل أن ينسحب منه، لتتكشف مشاهد مروعة من الدمار الواسع لمبانيه، ودفن جثامين فلسطينيين بينهم نساء في مقابر جماعية وفردية، عُثر على بعضهم متحللا أو محروقا أو مقطعا.

اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي واحتله لنحو أسبوعين (خرج منه في 7 أبريل)، المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أكد إعدام الجيش مئات الفلسطينيين داخله قائلا إنهم عثروا على مقبرة جماعية فيها شهداء كانوا أحياء قبل الاقتحام.

لأول مرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية يتبنى مجلس الأمن الدولي، قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، لكن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذه.

ادعى الجيش الإسرائيلي اغتيال مروان عيسى نائب القائد العام في القسام، في قصف وسط القطاع قبل أسبوعين، بينما لم تعلق حماس والقسام على ذلك.

قتلت إسرائيل بقصف جوي استهدف قافلة لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي” بمدينة دير البلح وسط القطاع، 7 موظفين يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين، رغم تنسيقهم مع الجيش، ما قوبل بإدانات عربية ودولية.

ردا على الإبادة الإسرائيلية في غزة، قيدت وزارة التجارة التركية تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل فيما أعلنت في 2 مايو “إيقاف هذه التعاملات والتي تشمل جميع المنتجات”؛ بعد أن احتلت تل أبيب المرتبة 13 بين الدول التي صدرت إليها تركيا منتجاتها في 2023.

في أول هجوم من أراضيها على إسرائيل على خلفية تصاعد التوتر جراء حرب الإبادة المندلعة بغزة، أطلقت إيران 350 صاروخا وطائرة مسيرة على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي للأخيرة استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة الفلسطينيين النازحين بالمدينة، فيما سيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، كما هجر معظم أهلها.

محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح، إثر التماس تقدمت به جنوب إفريقيا.

مقاتلات إسرائيلية قصفت بعدة صواريخ مخيما للنازحين في المواصي بمدينة رفح، مرتكبة مجزرة أسفرت عن مقتل 45 فلسطينيا بينهم 23 من النساء وكبار السن، ونحو 249 مصابا.

أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة العملياتية (بالنار) على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بينما سيطر عليه عسكريا بتواجد آلياته في 7 يونيو/ حزيران.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب بالبيت الأبيض، إن “إسرائيل قدمت مقترحا من 3 مراحل، يشمل وقفا كاملا لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا من كافة المناطق وتبادل أسرى وإعادة الإعمار”.

وفي 2 يوليو، وافقت حماس على المقترح استنادا إلى رؤية بايدن، قبل أن ينقلب عليه نتنياهو، ويضيف عليه شروطا جديدة.

قتل 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات (وسط)، في عملية لتحرير 4 أسرى إسرائيليين، ما قوبل بإدانات عربية وإقليمية ودولية.

تبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار برقم 2735 يدعم مقترح الرئيس بايدن لوقف النار بغزة، والذي أعلنه في 31 مايو.

التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يصدر تقريرا قال فيه إن 95 بالمئة من فلسطينيي القطاع يعانون درجات متنوعة من المجاعة.

شكل اشتراط نتنياهو بقاء الجيش الإسرائيلي في “فيلادلفيا” بدعوى منع “تهريب الأسلحة” لحماس واحدا من 4 شروط لقبوله صفقة وقف إطلاق النار، محطة رئيسية في بداية هذه الأزمة التي تسببت بشكل جوهري في تعثر المفاوضات وعدم التوصل إلى حل، رغم الرفض المصري والأمريكي لذلك.

شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مخيمات النازحين في منطقة “النص” ما أسفر عن مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، حيث ادعت إسرائيل استهداف “(القائد العام للقسام) محمد الضيف ونائبه رافع سلامة”، وهو ما نفته حماس.

اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بقصف صاروخي استهدف مقر إقامته في طهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان وسط إدانات متعددة وتحذيرات من تصعيد إقليمي.

أعلنت حماس اختيار زعيمها في غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية.

قتل أكثر من 100 فلسطيني وأصيب عشرات آخرون في غارة إسرائيلية استهدفتهم أثناء تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين بمدينة غزة.

أعلنت “القسام” مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين بجراح خطيرة في حادثين منفصلين أطلق فيهما مجندان مكلفان بحراستهم النار عليهم، كرد انتقامي، قائلة إن أحد المجندين علم بمقتل طفليه بمجزرة في غزة فقتل أحد الأسرى.

الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس، قال بيان مشترك بين مصر وقطر والولايات المتحدة إنه “يتوافق مع المبادئ التي طرحها بايدن في 31 مايو”، لكن حماس قالت إنه لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو.

في تصريح صادم، أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة رصد “تبخر 1760 جثة”، لم يجدوا لها أي أثر بسبب استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً كما لم يتم تسجيلهم في السجلات المختصة، فيما أشاروا إلى توثيق اختفاء 8240 جثة قسراً لا يُعلم مصير أصحابها منذ اندلاع الحرب.

حذرت وكالة “أونروا” الأممية من تقليص إسرائيل لما تطلق عليه “المساحة الآمنة” في غزة إلى 11 بالمئة فقط من مساحة القطاع، عقب تقليصها في مدينة خان يونس.

أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثث 6 من أسراه كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام “الشاباك”.

أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية توصف بأنها “الأكبر” منذ عقدين، استمرت في المدينة الأولى 10 أيام وفي الثانية 48 ساعة.

صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، على بقاء قوات الجيش في فيلادلفيا ضمن أي اتفاق مزمع لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ما أثار انتقادات مستويات سياسية وأمنية إسرائيلية.

انطلق العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية المحتلة دون قطاع غزة الذي يحرم طلابه من الدراسة للعام الثاني على التوالي بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل.

قصف الجيش الإسرائيلي خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس ما أسفر عن مقتل 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، إضافة إلى عشرات المفقودين.

Exit mobile version