أدانت باكستان، الأحد، الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية لجارتها إيران، وذلك بعد يوم واحد من إعلانها ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن قصف المنشآت النووية الإيرانية “ينتهك القانون الدولي”، معتبرة أن الدبلوماسية هي “السبيل الوحيد لحل الأزمة الإيرانية”.
وأضافت الخارجية الباكستانية أن “التصعيد غير المسبوق للتوتر والعنف، بسبب العدوان المستمر على إيران، مقلق للغاية، أي تصعيد إضافي للتوترات ستكون له تداعيات مدمرة بشدة على المنطقة وخارجها”.
وأجرى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، وأبلغه بـ”إدانة باكستان للهجمات الأميركية”، حسب بيان صادر عن رئاسة وزراء باكستان.
وفي كراتشي، أكبر مدن باكستان، سار الآلاف احتجاجاً على الضربات الأميركية والإسرائيلية على إيران. وهتف المحتجون بشعارات ضد أميركا وإسرائيل والهند، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
وجاءت إدانة باكستان، بعدما أعلنت، السبت، ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، باعتباره “صانع سلام حقيقي” لدوره في إنهاء صراع استمر أربعة أيام مع الهند الشهر الماضي. وقالت إنه “أظهر بصيرة استراتيجية عظيمة ودبلوماسية متميزة”.
ومنذ ذلك الحين، قال ترامب مراراً إنه تفادى حرباً نووية، وأنقذ ملايين الأرواح.
وتتفق باكستان في أن التدخل الدبلوماسي الأميركي أنهى القتال، لكن الهند تقول إنه كان “اتفاقاً ثنائياً بين الجيشين”.
وجاءت خطوة باكستان لترشيح ترامب بعد لقاء قائد جيشها عاصم منير مع ترامب في البيت الأبيض. وهذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال تولي حكومة مدنية السلطة في إسلام أباد.
ودأب ترامب على قول إنه على استعداد للتوسط بين الهند وباكستان بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، وهي مصدر العداء الرئيسي بينهما. وأسعد هذا الموقف إسلام أباد، التي لطالما دعت إلى إيلاء اهتمام دولي إلى كشمير.