الأخبار المحلية
أخر الأخبار

بن بريك يعلن إصلاحات صارمة ويقيّد سفر الوزراء في اجتماع عدن

ترأس رئيس مجلس الوزراء اليمني، الدكتور سالم صالح بن بريك، الأحد ، اجتماعًا حكوميًا في العاصمة المؤقتة عدن، أكد فيه أن الحكومة عادت بعزيمة أقوى لمواصلة مسار الإصلاحات الشاملة رغم التحديات الاقتصادية والإدارية.

وأوضح بن بريك أن الإصلاحات ليست خيارًا ظرفيًا بل مسارًا استراتيجيًا لإنقاذ الاقتصاد وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود انعكست في تحسن قيمة العملة الوطنية وتراجع معدلات التضخم، إلى جانب زيادة الدعم الدولي لليمن.

وفي سياق تعزيز الأداء التنفيذي، أعلن رئيس الوزراء إقرار وثيقة سياسة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإنشاء صندوق الصحة كأول قرارات الاجتماع، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تحسين خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وضمان انتظام صرف الرواتب.

وفي سياق الاجتماع الحكومي، شدّد رئيس الوزراء على ضرورة الإسراع في تنفيذ حزمة من الإصلاحات العاجلة التي تستهدف إعادة الانضباط والشفافية إلى مؤسسات الدولة. فقد دعا الوزراء إلى تفعيل مبدأ المحاسبة دون استثناء، بحيث يخضع الجميع للمساءلة وفق القانون بعيدًا عن أي اعتبارات شخصية أو سياسية. وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب إنهاء المحاصصة والترضيات التي أضعفت الأداء الإداري، واستبدالها بآليات تضمن العدالة والجدارة.

كما شدّد على أهمية اختيار القيادات وفق معايير الكفاءة والخبرة، بما يضمن تولي المناصب من قبل أشخاص قادرين على إدارة الملفات بفاعلية، مشيرًا إلى أن الحكومة ستطبق بشكل صارم قانون التدوير الوظيفي لتجديد الدماء داخل المؤسسات ومنع الجمود الإداري.

وفي جانب الموارد، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة ستعمل على حوكمة الصناديق الإيرادية بشفافية كاملة، بما يضمن إدارة الأموال العامة وفق معايير واضحة ومعلنة، ويعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.

وشدد على ضرورة التزام الوزراء بالتواجد في عدن، رافضًا ما وصفه بـ”التوسع غير المبرر في السفر الخارجي”، حيث أعلن فرض قيود صارمة على سفر الوزراء وكبار المسؤولين، مشيرًا إلى أن المشاركة الخارجية لن تُسمح إلا عند الضرورة القصوى وبعد تقييم العائد الوطني منها.

وأكد بن بريك أن الحكومة ستصارح الشعب بالواقع مهما كان صعبًا، وستعمل على تغييره بالفعل لا بالكلام، داعيًا إلى تغليب صوت الدولة والمصلحة الوطنية. وفي ختام الاجتماع، وجّه تحية لأبطال القوات المسلحة، متعهدًا بتحسين أوضاعهم ومعالجة ملفات الجرحى والشهداء، كما شكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على دعمهما المستمر، واصفًا ذلك بـ”الشراكة الحقيقية في مسار التعافي واستعادة الدولة”.

زر الذهاب إلى الأعلى