بن دغر: اليمن لن يكون بمنأى عن تأثيرات الحرب على غزة
أكد رئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن اليمن لن يكون بمنأى عن تأثيرات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن المشهد سيتغير بشكل كلي وأن ما قبل السابع من أكتوبر الجاري ليس كما بعده.
وقال الدكتور بن دغر في مقال نشره على حسابه بالفيسبوك: “نقف اليوم على أعتاب مرحلة مختلفة في المنطقة، من اللحظات الأولى لم تكن مجرد اشتباك بين الفلسطينيين المدافعين عن أرضهم، وعدو غاصب وقاتل ومجرم، ومن المؤكد أن اليمن لن يكون بعيدًا عن تأثيرها، وسوف لن يمضي وقت طويل دون أن تترك أثرها على القوى الفاعلة في الساحة الوطنية، الشرعية والانتقالي والمكونات السياسية”.
وأضاف بن دغر بأن مليشيات الحوثي انغمست في هذه الحرب في البواكير الأولى للأحداث الجارية، بجهل من ناحية وتبعية من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن أن التحالف العربي بقيادة السعودية “ينظر باهتمام لأحداث المرحلة بوعي ثاقب، وعقل يقظ”.
وأوضح أن الشرعية اليمنية عادت لـ “تدين الأعمال الإجرامية العدوانية لإسرائيل على قطاع غزة، وكذلك فعلت المملكة، بثبات في المواقف ومبدئية، وقبل ذلك مصر وكل الدول العربية، لإدراك كلًا من التحالف والشرعية والعرب أن استمرار العدوان الغاشم الغشوم على غزة المخالف للقوانين الدولية والذي بلغ حد جرائم الحرب لابد وأن يكون له تبعات وتداعيات إقليمية ودولية، قد لا تتمكن أطرافه الفاعلة في وقفها”.
وأفاد بأن الفلسطينيين قد غيروا معادلة القوة، وكسروا هيبة العدو، وأنهم لن يقبل حلولًا منقوصة لا تمنحهم حقوقًا كاملة، مضيفا: “لقد غيرت غزة كثيرًا من مسلمات الصراع العربي الإسرائيلي. لن يعود المشهد ذاته كما كان قبل 7 أكتوبر. وهو لن يعود أبدًا لصالح إسرائيل”.
وأكد أنه “لن يقبل العرب والمسلمين والشعوب الحرة تصفية القضية الفلسطينية بالمنظور الإسرائيلي سلمًا أو حربًا، خاصة وقد حرص العرب في ذات الوقت على حل عادل لمأساة الفلسطينيين وفقًا للمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أعربوا عن ذلك في خطة السلام العربية، وقبلوا بحلول وفقًا لمشروع الحل العادل والشامل بدولتين”.
وأشار الى انه “بالنسبة للعرب جميعًا حتى الصامتين منهم كانت قضية فلسطين وستبقى قضيتهم المركزية والأولى، فهي تسكن وجدان الأمة وجرحها الغائر، وقد شكلت وعيها المقاوم حتى إزاء ذاتها. للعروبة عند العرب جميعًا باب أول يأخذهم نحو فلسطين والأقصى والقدس الشريف، وطالما ظل هذا الباب مغلقًا في وجه الحلول، فأنه سوف يدق ويطرق بقوة وعنف، بيد الفلسطينيين وبأيدي العرب جميعًا، شاء من شاء وأبى من أبى، رحم الله عرفات وأحمد ياسين، وكل شهداء فلسطين”.