بن غفير ووزراء حزبه يستقيلون من الحكومة الإسرائيلية رفضًا لاتفاق غزة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الأحد- إن وزير الأمن إيتمار بن غفير – رئيس حزب “عوتسماه يهوديت” (قوة يهودية) -ووزراء حزبه قدموا استقالتهم من الحكومة، وذلك رفضا لصفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ اليوم.

وكان بن غفير صوّت في اجتماع الكابينت أمس الأول ضد الاتفاق، بعدما هدد بالاستقالة من الحكومة في حال التصديق عليه.

كما قال -في مقطع فيديو أمس- إنه يشعر بـ”الفزع” بعد الاستماع إلى تفاصيل الاتفاق.

وبيّن بن غفير أن التفاصيل التي يتحدث عنها هي إطلاق معتقلين فلسطينيين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية إلى القدس والضفة الغربية، داعيا الوزراء في حزبي “الليكود” و”الصهيونية الدينية” لإيقاف هذا الاتفاق.

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع المنصرم، قال بن غفير في خطاب ألقاه إنه قد يعود للحكومة إذا ما استأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة مباشرة بعد انقضاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، المتوقع أن يمتد على مدار الـ42 يوماً، بدءاً من صباح اليوم.

يأتي هذا بعد شروع “الليكود” الحاكم بسلسلة من الاجتماعات على مدار الأسبوع الأخير، هدفت إلى البحث في أسماء مُرشحين محتملين لخلف بن غفير في وزارة الأمن القومي، ويتسحاق فسرلاوف في وزارة النقب والجليل.

وفي خضم هذه الاجتماعات، طالبت أوساط رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بإبقاء الوزارات في أيدي وزراء “الليكود”، وعدم تقاسمها مع الشركاء الائتلافيين.

السبب وراء المطالبة، وفق ما أوضحه موقع واينت، عائدٌ إلى أن حصر الوزارتين في عهدة “الليكود” يتيح إعادتها إلى بن غفير وفسرلاوف، إذا ما قرر “عوتسماه يهوديت” العودة عن الاستقالة في وقتٍ لاحق.

وطبقاً لما أورده الموقع، فإن المرشح الرئيس لحقيبة الأمن القومي، هو وزير الزراعة آفي دختر؛ والمرشح لوزارة النقب والجليل، هو دافيد امسالم. ومع ذلك، فإنه ليس مؤكداً قبول دختير التعيين المؤقت، وإذا ما رفض، يخطط “الليكود” لإيجاد بديله من داخل الحزب ذاته.

ووصف بن غفير الصفقة في خطابه الأخير بأنها “تخلٍّ”، مرجعاً التوصل إليها “محواً لإنجازات الحرب، ومقصلة لمصير غالبية المحتجزين الذين لا تتضمنهم المرحلة الأولى”. وكما أضاف “إذا استؤنفت الحرب بقوّة ضد حماس، بغية تحقيق أهداف الحرب التي لم تتحقق، سنعود للحكومة”، مستدركاً بالقول إنه “عوتسماه يهوديت لن يُسقط نتنياهو، ولن يتشارك أهداف اليسار ضد الحكومة، ولكن في الوقت ذاته، ليس بمقدوره أن يكون جزءاً من حكومة توافق على صفقة تمثّل جائزة كبرى لحماس، ومن شأنها أن تقودنا إلى كارثة 7 أكتوبر المقبلة”.

إلى ذلك، قال عضو الكنيست تسيفي سكوت من كتلة “الصهيونية الدينية” الشريكة لـ”عوتسماه يهوديت”، في مقابلة مع “واينت” صباح اليوم، إنه “عند عقد الصفقات مع النازيين، لا يوجد شيء يمكن توقعه. عارضنا الصفقة منذ اللحظة الأولى لأنها صفقة فظيعة، وستؤدي أيضاً إلى أمورٍ رهيبة وفظيعة. أنا لا أوزّع نياشينَ لبن غفير. كنت متأكداً من أننا سنحل الحكومة، ولم نتلق ضمانات بعد. وإذا كانت جولة السابع من أكتوبر تعني عودة حماس للسيطرة على غزة، فهذا نصر ساحق لهم”.

وتابع: “أبلغنا رئيس الحكومة بوضوح شديد بما مفاده بأنه إذا لم نعد إلى القتال فسنستقيل من الحكومة”. ولفت إلى أنه “بالنسبة لي ليس لدي مركز سياسي مهم، وبعد يومين سأتوقف عن كوني عضواً في الكنيست”، مضيفاً أنه “منذ اللحظة الأولى لم أحبَّ تلك الأقوال التي بحسبها ترامب هو المسيح الذي سيعطي إسرائيل شيكاً مفتوحاً”.

وحاول وزير الأمن إقناع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة إلى جانبه في حال تمرير الصفقة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت الجمعة وفجر السبت.

وقد دخل، صباح اليوم، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة -بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل- حيز التنفيذ. ويتكون هذا الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.

Exit mobile version