الأخبار
أخر الأخبار

تأجيل التصويت في 11 منطقة في إسرائيل في الانتخابات المحلية وسط تراجع ملحوظ في المشاركة

أجرت إسرائيل الانتخابات المحلية، الثلاثاء، بعدما تأجّلت مرتين بسبب الحرب على غزة، فيما سينتنظر عشرات الآلاف من الناخبين الذين أُجلوا من المناطق القريبة من القطاع الفلسطيني والحدود الشمالية مع لبنان، حتى وقت لاحق من العام للإدلاء بأصواتهم.

وبينما أدلى الناخبون بأصواتهم في 242 بلدية، فإن قرار تأجيل التصويت في 11 من المناطق القريبة من خطوط القتال، كان مثالاً ملموساً على مدى تأثير الحرب على إسرائيل التي شهدت واحدة من أكبر الكوارث الأمنية في تاريخ تل أبيب منذ أكثر من نصف قرن.

وفُتحت مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة صباحا (05:00 بتوقيت جرينيتش)، وأغلقت عند العاشرة مساء (20:00 بتوقيت جرينيتش) الثلاثاء، وبلغت نسبة المشاركة وفق السلطات الانتخابية 49%، إذ  سجلت القدس مشاركة بنسبة 30.8% وتل أبيب 40%.

وتشكل هذه النسبة تراجعاً مقارنة بالمشاركة عام 2018 التي بلغت 59.5%.

وأدلى جنود بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة أقيمت في معسكرات الجيش في قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من احتدام القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة “حماس” الفلسطينية.

ويحقّ لأكثر من 7 ملايين ناخب المشاركة في الانتخابات التي تشمل أيضاً القدس الشرقية ومدن الضفة الغربية المحتلة، وجزءاً من مرتفعات الجولان المحتل.

وجرى تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل في البلدات والمدن المتاخمة لقطاع غزة المحاصر، وفي البلدات الشمالية القريبة من لبنان، وهي المنطقة التي استهدفتها صواريخ جماعة “حزب الله” اللبنانية، الاثنين.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات البلدية في 31 أكتوبر الماضي، لكنها تأجلت في أعقاب هجوم “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

وأدّت العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد “حماس” في غزة إلى قتل نحو 30 ألف شخص معظمهم من النساء والاطفال، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

لبيد: لا توجد مشكلة

وفي القدس وغيرها من المدن الإسرائيلية الكبرى ستضع الانتخابات مرشحي اليمين المتطرف، واليهود المتدينين المتطرفين المتحالفين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ائتلافه الحكومي ضد مرشحين أكثر اعتدالاً.

وفي تل أبيب، يسعى رئيس البلدية رون هولداي المستقلّ إلى إعادة انتخابه في سباق ضد وزيرة الاقتصاد السابقة أورنا باربيفاي من حزب “يش عتيد”، الذي يتزعمه يائير لبيد، وفي حال انتخابها ستكون باريفاي أول امرأة تتولى هذا المنصب.

وينظر إلى الانتخابات البلدية إلى حدّ كبير على أنها شؤون محلية، على الرغم من أن بعض السباقات يمكن أن تصبح نقطة انطلاق للسياسيين ذوي الطموحات الوطنية.

وقال زعيم المعارضة يائير لبيد، الذي تولى منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة قبل عودة نتنياهو إلى السلطة في أواخر عام 2022، إن تصويت الثلاثاء، يظهر أنه “لا توجد مشكلة” في إجراء الانتخابات حتى أثناء الحرب.

وفي منشور على منصة “إكس” دعا لبيد إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة “في أسرع وقت ممكن” لتغيير نتنياهو.

ووصلت نسبة إقبال الناخبين في الجولة الأخيرة من الانتخابات المحلية عام 2018 إلى 59.5 %، وهي أقل من نسبة المشاركة في أي من الانتخابات البرلمانية الخمسة التي جرت في إسرائيل منذ عام 2019.

ويحقّ للفلسطينيين في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 التصويت في الانتخابات البلدية كمقيمين، ولكن ليس في الانتخابات التشريعية لـ”الكنيست”، التي تقتصر على من يحملون الجنسية الإسرائيلية.

ويقاطع الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة الذين يشكلون حوالي 40% من سكان المدينة، الانتخابات البلدية منذ عام 1967.

ومن المتوقع صدور النتائج الأولى في وقت متأخر الثلاثاء. وستُجرى جولة ثانية من التصويت في 10 مارس إذا لزم الأمر.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى