الأخبار
أخر الأخبار

تحذيرات أميركية من تقلص الرحلات الجوية 20% نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي

حذّر وزير النقل الأميركي شون دافي، أمس الجمعة، من أنه قد يجبر شركات الطيران على خفض رحلاتها الجوية بما يصل إلى 20% إذا استمر الإغلاق الحكومي، في وقت تتسابق فيه شركات الطيران الأميركية لتطبيق تخفيضات غير مسبوقة في الرحلات استجابة لتوجيهات الحكومة.

وقالت إدارة الطيران الاتحادية إنها أمرت شركات الطيران أمس الجمعة بخفض الرحلات الجوية 4% في 40 مطارا رئيسيا بسبب الإغلاق الحكومي على أن ترتفع النسبة إلى 10% بحلول 14 من الشهر الجاري.

وعلى صعيد منفصل، أدى غياب مراقبي الحركة الجوية إلى تأخير مئات الرحلات الجوية في 10 مطارات، من بينها أتلانتا وسان فرانسيسكو وهيوستن وفينيكس وواشنطن، ونيوآرك بولاية نيوجيرسي.

وأفاد موقع فلايت أوير الإلكتروني الذي يتتبع الرحلات الجوية أنه بحلول الساعة 7:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:30 بتوقيت غرينتش)، وصل عدد الرحلات المتأخرة إلى أكثر من 5300 رحلة.

وخلال فترة الإغلاق الحكومي القياسية المستمرة منذ 39 يوما، أُجبر 13 ألف مراقب للحركة الجوية و50 ألفا من موظفي أمن المطارات على العمل دون أجر، مما أدى إلى زيادة التغيب عن العمل.

وقال دافي للصحفيين إنه ربما يطلب لاحقا خفض الرحلات 20% إذا ساءت الأمور وتغيب المزيد من المراقبين عن العمل.

وأضاف “أقيّم البيانات… سنتخذ القرارات بناء على ما نراه في المجال الجوي”.

وبدأ تقليص عدد الرحلات عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش من يوم أمس الجمعة، وشمل نحو 700 رحلة تديرها أكبر 4 شركات طيران أميركية وهي أميركان إيرلاينز، ودلتا إيرلاينز، وساوث وست إيرلاينز، ويونايتد إيرلاينز.

ومن المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى 6% يوم الثلاثاء ثم 10% بحلول 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إذا لم ينته الإغلاق الحكومي. ولا يشمل ذلك الرحلات الدولية.

وتعليقا على الأمر، قالت شركة أميركان إيرلاينز، في بيان لها، إن عدد رحلاتها الملغاة سيصل إلى 220 يوميا، بينما أعلنت شركة دلتا إنها ستلغي نحو 170 رحلة مقررة الجمعة. وأفادت شبكة “سي إن إن” بأن شركة ساوث ويست ايرلاينز ألغت نحو 100 رحلة مقررة في اليوم ذاته.

وواجه المسافرون في مطاري بوسطن ونيوآرك تأخيرات تجاوزت في متوسطها الساعتين، بينما واجه المسافرون في مطاري أوهير في شيكاغو، وريغان الوطني في واشنطن تأخيرات تجاوزت الساعة.

ذروة موسم السفر

ويأتي تقليص عدد الرحلات مع دخول البلاد أكثر أوقات السفر ازدحاما خلال العام، مع قرب حلول عطلة عيد الشكر في 27 من الشهر الجاري.

ومن المرجح أن يواجه ملايين الأميركيين فوضى في السفر وسط نقص في مراقبي الحركة الجوية، رغم سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لطمأنتهم بأن الطيران ما زال آمنا.

ونهاية الشهر الماضي كان جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قد حذر من حدوث كارثة في مجال النقل الجوي الأميركي إذا استمر الإغلاق الحكومي، وسط احتمال اضطراب العطلات إذا امتد هذا الإغلاق إلى موسم السفر المزدحم في عطلة “عيد الشكر”.

وحث الديمقراطيين على تقديم الدعم اللازم لإعادة الأنشطة الحكومية، وقال فانس بعد اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيسين التنفيذيين لشركتي أميركان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز والنقابات ومسؤولين آخرين في قطاع الطيران إن الإغلاق الحكومي حتى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني ربما يؤدي إلى غياب الموظفين لفترات أطول وامتداد طوابير الأمن وتأخير الرحلات الجوية.

وتوقفت الوكالات الفدرالية في كل أنحاء الولايات المتحدة عن العمل منذ فشل الكونغرس في الموافقة على التمويل بعد 30 سبتمبر/أيلول، وما زال نحو 1.4 مليون موظف فدرالي، من مراقبي الحركة الجوية إلى حراس المتنزهات الوطنية، في إجازة إدارية أو يعملون من دون أجر.

وقال دافي الأربعاء إن العديد من العاملين في وظائف مرتبطة بالطيران يتغيبون عن العمل بذريعة المرض، وقد يكونون يعملون في وظائف إضافية لتأمين مصاريفهم.

ولفت رئيس إدارة الطيران الفدرالي إلى أن هذا الوضع غير مسبوق، وقال “لست على علم خلال مسيرتي المهنية المستمرة منذ 35 عاما في قطاع الطيران، بأننا واجهنا وضعا توجب علينا خلاله اتخاذ مثل هذه الإجراءات”، مضيفا “نحن في مرحلة جديدة من حيث الإغلاق الحكومي”.

زر الذهاب إلى الأعلى