الأخبار المحلية
أخر الأخبار

تحذيرات سعودية للانتقالي: الانسحاب أو مواجهة غارات جوية

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن المملكة العربية السعودية بدأت حشدًا عسكريًا واسعًا على الحدود اليمنية، حيث تمركز نحو 20 ألف مقاتل من قوات “درع الوطن” المدعومة من الرياض في مناطق قريبة من محافظتي حضرموت والمهرة، في خطوة تهدف إلى الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات للتراجع عن مكاسب ميدانية حققها مؤخرًا.

وبحسب تقارير إعلامية، تلقّى المجلس الانتقالي تحذيرات سعودية مباشرة من احتمال تنفيذ غارات جوية على مواقعه إذا استمر في السيطرة على مواقع استراتيجية شرق اليمن، وهو ما يعكس تصاعد التوتر داخل معسكر التحالف الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

المجلس الانتقالي، الذي يواصل الدفع بأجندة سياسية تدعو إلى انفصال جنوب اليمن، يواجه ضغوطًا متزايدة من أطراف إقليمية ودولية ترى في تحركاته تهديدًا لمسار التسوية السياسية الهش. وقد دفعت هذه التطورات السعودية والإمارات إلى مناقشة ترتيبات محتملة لخروج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة وتسليمها لقوات “درع الوطن”، ضمن جهود لاحتواء الأزمة.

في المقابل، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الإجراءات الأحادية في اليمن “لن تمهّد الطريق للسلام”، بل ستعمّق الانقسامات وتزيد من مخاطر التصعيد الأوسع، مشيرًا إلى أن أي مواجهة جديدة قد تكون لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي.

التوترات المتصاعدة في حضرموت والمهرة، حيث يواصل الانتقالي تعزيز وجوده العسكري متحديًا النفوذ السعودي، تثير مخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين قوى محلية مدعومة من أطراف إقليمية متباينة، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى