حذّرت نقابة فيردي العمالية في ألمانيا من عمليات ترحيل واسعة النطاق للسوريين من ألمانيا بعد الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال رئيس النقابة، فرانك فيرنكه، في مقابلة بالفيديو مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن عمليات الترحيل الواسعة “تتعارض مع مصالح الناس، ومن ناحية أخرى، تتعارض أيضاً مع مصالح سوق العمل، على الأقل في بعض المناطق بألمانيا”.
ونصح فيرنكه بـ”التعامل مع الوضع بعقل هادئ”، مضيفاً أن “الكثير منهم (السوريين) اندمجوا وأصبحوا جزءاً من سوق العمل هنا وهم مهمون بالنسبة لنا”. وقال إن السوريين يعملون مثلاً في قطاع التجزئة أو خدمات التوصيل أو في قطاعات الرعاية. وأصبح العديد منهم أعضاء في نقابة فيردي. وحث الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي على مراقبة الوضع من كثب في سورية. وأكد أنه عند تشكيل حكومة انتقالية، يجب أخذ المجموعات العرقية والدينية في الاعتبار.
ومن خلال محادثاته في الأيام الأخيرة، قال فيرنكه إنه رصد ردات فعل متنوعة من السوريين في ألمانيا. وقال إنهم يراقبون الوضع في سورية من كثب، وهم عموماً سعداء للغاية بالإطاحة بالأسد. وأضاف: “الكثير منهم يفكرون أيضاً في العودة إلى سورية ومتى يعودون”. ومع ذلك، أشار إلى أنه من الضروري أن يرى الجميع أولاً ما الذي سيحدث فعلاً في البلاد الآن.
وتأتي تصريحات فيرنكة، عقب تعليق عدة دول، أبرزها ألمانيا والنمسا واليونان وبريطانيا، البت في طلبات اللجوء، مشيرة إلى إعادة النظر في طلبات اللاجئين السوريين لديها، وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر أن “نهاية نظام بشار الأسد لا تضمن للأسف التطور السلمي”. وأضاف: “علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان هذا الوضع الجديد سيؤدي إلى موجات هجرة جديدة، أو على العكس في حال استقر الوضع، ستتاح للنازحين واللاجئين فرصة العودة إلى موطنهم على المدى البعيد”.