كشف موقع عبري، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) في منطقة “كرياه” في تل أبيب حيث تقع وزارة الدفاع، تحسبا لرد إيراني على هجوم تستعد إسرائيل تنفيذه خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، بعد توعد الجمهورية الإسلامية بذلك.
وقال موقع “والا” الإخباري العبري “على خلفية التصعيد بين إسرائيل وإيران، بدأ الجيش الإسرائيلي في تعطيل إشارات نظام جي بي أس في منطقة كرياه في تل أبيب (حيث تقع وزارة الدفاع)”.
وأضاف أن إسرائيل “تستعد بالفعل لاحتمال مهاجمتها مرة أخرى بعد هجومها المرتقب على إيران”.
وأشار إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي، أجروا عدة مناقشات حول الاستعداد لرد إيراني آخر على هجوم إسرائيلي متوقع.
ويتضمن هذا الاستعداد مستوى عال من الجاهزية لنظام الدفاع الجوي، ونظام التحكم في الجيش الإسرائيلي، ووزارة الدفاع، وقيادة الجبهة الداخلية (تابعة للجيش)، والوزارات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الدفاع، والمرافق الحساسة.
وفي السياق، نقل الموقع عن مصدر أمني لم يسمه، قوله إن “الأميركيين سيساعدون في تعزيز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي”.
وأوضح المصدر أن “وزارة الدفاع والجيش الإسرائيليين يعملان على تحديث أنظمة الرصد والإنذار بتقنيات متقدمة في مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد”.
وبدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (دون تسميته) للموقع “خلال القتال، يتم تفعيل نظام التشويش على نظام تحديد المواقع جي بي أس بشكل استباقي لتلبية احتياجات مختلفة”.
يأتي هذا فيما من المتوقع أن يصل نظام الدفاع الصاروخي ثاد إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء وفق ما أوردت وكالة بلومبرغ.
و”ثاد” هو نظام دفاع جوي متقدم طورته شركة لوكهيد مارتن لصالح وزارة الدفاع الأميركية للحماية من الصواريخ البالستية. والغرض الرئيسي منه هو “اعتراض وتدمير صواريخ العدو في المرحلة النهائية من رحلتها، أي عندما تكون في طريقها إلى الهدف”، وفق القناة “12” الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل أعلنت مطلع أكتوبر الجاري، أن طهران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت إنه رد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله بغارات جوية على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر الماضي.
في حين كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الأحد أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران تجاه إسرائيل مطلع الشهر الجاري خلف أضرارا كبيرة تقدر بنحو 53 مليون دولار.
