أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، مضيفا: “خلال تلك الفترة سنعمل مع كل الأطراف على إنهاء الحرب”.
وقال ترامب في منشور عبر منصة تروث سوشال للتواصل الاجتماعي، إن “إسرائيل وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما”، مضيفا “ممثلون عني عقدوا اجتماعا طويلا وبناء مع الإسرائيليين اليوم بشأن غز
وأعرب عن أمله في قبول حركة حماس بالمقترح “لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءا” حسب قوله، مشيرا إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين سيقدمون المقترح النهائي لوقف الحرب.
ولفت ترامب إلى أن “القطريين والمصريين، الذين بذلوا جهداً كبيراً للمساعدة في تحقيق السلام، سيتولّون تسليم هذا الاقتراح النهائي”.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال ترامب إنه سيكون “حازماً جداً” خلال لقاءه المرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض، من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وصرّح الرئيس الأميركي، الثلاثاء، بأنّه يعتقد أنه سيُتوصّل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يريد إنهاء الحرب” هناك.
وقال ترامب للصحافيين خلال زيارة إلى ولاية فلوريدا، إن نتنياهو “يريد إنهاء الحرب” في قطاع غزة.
وأثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى فلوريدا، أضاف ترمب: “نأمل أن يحدث ذلك، ونتطلع لحدوثه الأسبوع المقبل. نريد إخراج المحتجزين” الإسرائيليين.
ويأتي هذا في وقت يستعد فيه مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، للقاء وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، يوم الثلاثاء، لمناقشة الأفكار الأميركية حول خطة ما بعد الحرب في غزة، وفق ما نقلته مصادر أميركية وإسرائيلية لموقع “أكسيوس”.
ويحاول ترامب استثمار الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لتحقيق اختراق في ملف غزة، بدءاً بهدنة لمدة 60 يوماً، واتفاق لإعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن زيارة ديرمر تهدف إلى التمهيد للقاء نتنياهو وترامب في البيت الأبيض، المقرّر عقده يوم الاثنين المقبل.
وكانت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، قالت لـ”الشرق” إن الوسطاء بحثوا فرص وشروط التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بصورة شاملة أو متدرجة من خلال تطبيق خطة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كمرحلة أولى على طريق الحل الشامل.
وأوضح قيادي في حماس لـ”الشرق” أن الحركة لا زالت تنتظر مقترحاً جديداً يقدمه الوسطاء، مؤكداً ضرورة أن يتضمن أي مقترح جديد، الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وذكر مصدر مطلع قريب من حماس أن “أعضاءً من وفد الحركة التفاوضي يتواجدون حالياً في القاهرة”، دون مزيد من التفاصيل، وشدد على أن “مسألتي نزع سلاح المقاومة في غزة، وإبعاد كوادر المقاومة، لم تناقشا خلال الاتصالات الجارية”.
كما شدد على أن حماس والفصائل “ترفض أي نقاشات حول سلاح المقاومة.. والتي هي بأشكالها حق مكفول للشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال للأرض الفلسطينية” لكنه قال: “لدى حماس مرونة لبحث أية أفكار تؤدي لوقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال، وإعمار قطاع غزة”.
وقالت المصادر إن الجانبين، إسرائيل، وحركة حماس “توافقان على وقف الحرب، لكنهما تختلفان على شروط تحقيق ذلك”.