الأخبار
أخر الأخبار

ترامب: قد تتدخل أميركا لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إلى إمكانية انخراط الولايات المتحدة في الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل، مؤكدا، في حديث لشبكة أيه بي سي، أنه “من الممكن أن نتدخل لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني”.

وقبل ذلك، قال الرئيس الأميركي، في منشور على منصة تروث سوشيال، إن طهران وتل أبيب “ستنعمان بالسلام قريباً”، مضيفاً أن هناك اجتماعات كثيرة تُعقد، وأنه ينبغي للبلدين التوصل إلى اتفاق.

وأكد أن “على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق… سنصل إلى السلام قريباً”.

وفي وقت سابق اليوم، لفت ترامب إلى أن الولايات المتحدة ليست لها علاقة بالهجوم على إيران، مضيفاً أنه “يمكن بسهولة إبرام صفقة بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي”.

وحذر الرئيس الأميركي، في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، إيران من شن أي هجمات على الولايات المتحدة، مشدداً على أنه إذا هاجمت إيران “الولايات المتحدة بأي طريقة، فإن الجيش الأميركي سيرد على الهجوم بمستويات لم يكن لها مثيل من قبل على الإطلاق”.

من جانبها، نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين وآخرين في البيت الأبيض قولهم إن العملية الإسرائيلية ضد إيران قد تستغرق أسابيع، وتأتي برعاية ضمنية أميركية.

وبحسب ما تشير إليه الشبكة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تنتقد الإطار الزمني للحرب الذي من المتوقع أن يستمر أسابيع، في حين قال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة على دراية بخطط إسرائيل وتدعمها ضمنياً. وعندما سُئل المسؤول عن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الصراع، قال إن ذلك يعتمد على رد إيران.

ويوم أمس السبت، قال سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في جلسة طارئة لمجلس الأمن، إن هجمات إسرائيل على بلاده تحدث بدعم من الولايات المتحدة. وأضاف أن “إسرائيل التي تعتبر أكثر الأنظمة عنفاً في العالم نفذت هذه الهجمات الهمجية بدعم استخباري وسياسي كامل من الحكومة الأميركية”.

من جانب آخر، أكد مسؤول أميركي لموقع أكسيوس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تفكر حالياً في المشاركة في الضربات الإسرائيلية على إيران، وكشف الموقع أن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب المشاركة في الضربات للقضاء على برنامج طهران النووي، مشيراً إلى طرح مسؤولين إسرائيليين فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير فوردو منذ بدء العملية الإسرائيلية في ظل افتقار إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير المنشأة النووية. وقال مصدر إسرائيلي إن الولايات المتحدة تدرس الطلب، وأكد أن إسرائيل تأمل موافقة ترامب.

ونأت إدارة ترامب بنفسها عن المشاركة في العملية الإسرائيلية ضد إيران حتى الآن، معتبرة أن مشاركتها تعطي إيران الحجة للرد بضرب أهداف أميركية، ما يعني جر واشنطن إلى حرب مباشرة مع طهران.

ونقل “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية، مؤكداً أن ترامب قال إنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر في محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

إلى ذلك، قالت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤول أميركي وصفته بـ”الكبير”، إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات النووية في وقت “قريب”، وذلك رغم الحرب بين طهران وتل أبيب.

وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية في مسقط، عاصمة عُمان، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إنه”لا مبرر لاستمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار الوحشية التي يمارسها النظام الصهيوني”، متهماً الولايات المتحدة بـ”دعم مباشر للأعمال العدوانية الإسرائيلية”، مدللاً على ذلك بتصريحات ورسائل الرئيس الأميركي التي قال إنها شجّعت إسرائيل على استمرار اعتداءاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى