الأخبار
أخر الأخبار

ترامب يعلن استئناف واشنطن اختبار ترسانتها من الأسلحة النووية “فورًا”

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستستأنف اختبار ترسانتها من الأسلحة النووية “فوراً”، في خطوة مفاجئة تنهي وقفاً اختيارياً استمر منذ عام 1992.

جاء هذا الإعلان على منصة “تروث سوشيال” ومن على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من كوريا الجنوبية، حيث برر ترامب قراره بالإشارة إلى “برامج الاختبار” التي تجريها دول أخرى، دون أن يحدد طبيعة هذه الدول بشكل مباشر في بيانه المكتوب، لكنه وجه تعليماته صراحة إلى “وزارة الحرب” (البنتاجون) ببدء اختبار الأسلحة النووية الأمريكية “على قدم المساواة”.

وقد جاءت تصريحات ترامب هذه بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن نجاح موسكو في اختبار مسيّرة بحرية ذات قدرات نووية وصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي.

وفي تعليقه للصحفيين، قال ترامب: “يبدو أنهم جميعاً يقومون باختبارات نووية، لدينا أسلحة نووية أكثر من أي أحد آخر. نحن لا نقوم بالاختبارات… لكن مع قيام الآخرين بذلك، أعتقد أنه من المناسب أن نقوم نحن أيضاً”. وأشار إلى أن مواقع إجراء التجارب النووية سيتم الإعلان عنها لاحقاً، مكتفياً بالقول: “لدينا مواقع اختبار”.

ويمثل قرار استئناف التجارب النووية تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية، حيث أن الولايات المتحدة هي من الدول الموقعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT) التي تمنع التفجيرات النووية.

وكانت آخر مرة أجرت فيها الولايات المتحدة اختباراً نووياً تفجيرياً في سبتمبر 1992 تحت الأرض في موقع الأمن النووي في نيفادا، ومنذ ذلك التاريخ، تم الاستعاضة عن الاختبارات التفجيرية بتجارب غير نووية ومحاكاة حاسوبية متقدمة لضمان سلامة وموثوقية الترسانة النووية.

وعليه، فإن استئناف الاختبارات التفجيرية سيشكل انتهاكاً لروح المعاهدة وقد يثير ردود فعل دولية واسعة.

وعلى الفور، أصدر الكرملين رداً على تصريحات ترامب، حيث أكد المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، أن اختبارات الأسلحة الروسية الأخيرة لم تكن نووية، مشيراً إلى أنها تقتصر على تكنولوجيا الإطلاق وليست تفجيراً لسلاح نووي.

وأضاف بيسكوف أن الكرملين لا علم له بأي تجارب نووية جديدة تجريها روسيا أو غيرها، مؤكداً أن واشنطن لم تبلغ موسكو رسمياً بأي نية لاستئناف الاختبارات النووية.

ويرى محللون أن إعلان ترامب يهدف إلى الضغط على روسيا والصين، وخاصة في سياق المناقشات حول اتفاقيات الحد من التسلح، وربما كان المقصود منه الإشارة إلى أن واشنطن ستتصرف لتحقيق التكافؤ العسكري رداً على التقدم الذي تحققه القوتان النوويتان الأخريان.

زر الذهاب إلى الأعلى