الأخبار
أخر الأخبار

ترامب يعلن عن انفتاحه على توسط بوتين في النزاع بين إيران وإسرائيل

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، عن “انفتاحه” على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل.

وأكد ترامب في الوقت نفسه أنه ليس هناك “موعد نهائي” لعودة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، وفق ما أفادت صحافية في شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية.

وأوضح الرئيس الأميركي، بحسب منشور على منصة إكس للصحافية رايتشل سكوت، أنه “ليس هناك موعد نهائي. لكنّ الإيرانيين يتحدثون. إنهم يرغبون في إبرام اتفاق”.

ودعا ترامب إيران، الجمعة، إلى إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، فيما كان من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة، الأحد، في سلطنة عمان، لكن مسقط أعلنت، السبت، إلغاءها. ورداً على سؤال حول إمكان تأدية الرئيس الروسي دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل، قال ترامب إن فلاديمير بوتين “مستعد، لقد اتصل وناقشنا الأمر مطولاً”.

وأجرى الرئيسان، السبت، مكالمة هاتفية وكان “التصعيد الخطير في الشرق الأوسط” محورها، بحسب ما أفاد الكرملين. وأضاف ترامب عبر شبكة “إي بي سي نيوز” أنه “من الممكن أن ننخرط” في النزاع بين إسرائيل وإيران، لكن الولايات المتحدة “ليست منخرطة في الوقت الراهن”، إلا أن واشنطن ساعدت حليفتها إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية التي كانت تستهدف الأراضي الإسرائيلية.

وكان ترامب قد أعرب عن أمله في أن تتوصل إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه أوضح أنه‭‭ ‬‬في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية. وأضاف في حديث للصحافيين، خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، أنّ الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، لكنه رفض الكشف عما إذا كان قد طلب من إسرائيل وقف الضربات على إيران.

وقال ترامب: “آمل أن يكون هناك اتفاق. أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث. أحياناً تكون هناك ضرورة للقتال حتى النهاية (لحين التوصل إلى اتفاق أو إعلان انتصار أحد الطرفين)، لكننا سنرى ما سيحدث”.

وكان ترامب قد قال في منشور على منصة تروث سوشال، في وقت سابق من أمس الأحد، إنّ طهران وتل أبيب “ستنعمان بالسلام قريباً”، مضيفاً أن هناك اجتماعات كثيرة تُعقد، وينبغي للبلدين التوصل إلى اتفاق، وأكد أن “على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق.. سنصل إلى السلام قريباً”.

وفي وقت سابق، لفت ترامب إلى أن الولايات المتحدة ليست لها علاقة بالهجوم على إيران، مضيفاً أنه “يمكن بسهولة إبرام صفقة بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي”.

وحذر الرئيس الأميركي إيران من شن أي هجمات على الولايات المتحدة، مشدداً على أنه إذا هاجمت إيران “الولايات المتحدة بأي طريقة، فإن الجيش الأميركي سيردّ على الهجوم بمستويات لم يكن لها مثيل من قبل على الإطلاق”.

وكان مسؤول أميركي قد أكد لموقع أكسيوس، الأحد، أنّ إدارة ترامب لا تفكر حالياً في المشاركة في الضربات الإسرائيلية على إيران. وكشف الموقع أنّ إسرائيل طلبت من ترامب المشاركة في الضربات للقضاء على برنامج طهران النووي، مشيراً إلى طرح مسؤولين إسرائيليين فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير منشأة فوردو منذ بدء العملية الإسرائيلية، في ظل افتقار إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير المنشأة النووية.

ونأت إدارة ترامب بنفسها عن المشاركة في العملية الإسرائيلية ضد إيران حتى الآن، معتبرة أن مشاركتها تعطي إيران الحجة للرد بضرب أهداف أميركية، ما يعني جر واشنطن إلى حرب مباشرة مع طهران، فيما نقلت صحيفة واشنطن بوست، الأحد، عن مسؤول أميركي وصفته بـ”الكبير”، قوله إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات النووية في وقت “قريب” رغم الحرب بين طهران وتل أبيب.

زر الذهاب إلى الأعلى