قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن إدارته تخطط لإجراء محادثات مع إيران الأسبوع المقبل، وذلك في أعقاب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران، بعد جولة تصعيد وقصف متبادل استمرت نحو أسبوعين، تخللتها ضربة أميركية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وخاضت واشنطن وطهران خمس جولات تفاوض قبل اندلاع الحرب الأخيرة، ولم يستطع الطرفان التوصل إلى اتفاق بسبب إصرار الولايات المتحدة على منع إيران من تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي رفضته إيران.
وقال ترامب في تصريحات من لاهاي، عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو): “سنتحدث إلى إيران الأسبوع المقبل، وقد نوقع اتفاقاً، وسنطلب التخلي عن البرنامج النووي”.
ومع ذلك، أضاف: “لن أتوقف عن حملة الضغط على إيران. لا أعتقد أنه من الضروري إبرام اتفاق مع إيران”.
وتابع أن “إيران تتمتع بميزة هائلة، ولا أعتقد أنها ستعود للبرنامج النووي”، مؤكداً أن “معلومات المخابرات التي جُمعت منذ الضربات على إيران تظهر أن الموقع قد مُحي”، وذلك في تناقض مع ما أشار إليه تقرير استخباري أميركي من أن الضربة لم تلحق ضرراً كبيراً بمنشآت إيران النووية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده ترغب في محادثات مباشرة مع إيران، و”قد نتواصل معهم الأسبوع المقبل”.
وفي تعليق على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، اعتبر ترامب أن “الانتشار الهائل للقوة الأميركية مهّد الطريق للسلام”، مضيفاً: “لا أعتقد أن أياً من إسرائيل وإيران ستقدم على مهاجمة الأخرى بعد اليوم… إسرائيل وإيران مُجْهَدتان”.
وفي وقت سابق صباح اليوم، قال الرئيس الأميركي إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران “يسير على ما يرام”، مؤكداً عزمه عدم السماح للأخيرة بتخصيب اليورانيوم.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، إن “المنشآت النووية في إيران تدمرت بالكامل، ولم ينجحوا في إخراج أي مواد”.
