نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، تقارير نشرت على منصات التواصل الاجتماعي عن تدهور صحته، وقال إنه كان مشغولاً خلال عطلة عيد العمال بإجراء مقابلات إعلامية وزيارة نادي الغولف الخاص به في فرجينيا.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي، “كنت مفعماً بالنشاط خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
ولدى سؤاله عما إذا كان على علم بهذه التقارير، رد قائلاً إنها “كاذبة”.
يُذكر أنه في 17 يوليو (تموز)، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ترامب يعاني من تورم في أسفل ساقيه وكدمات في يده اليمنى بعد أن ظهر في صور بدا فيها التورم على كاحليه واستخدم المساحيق لتغطية جزء من يده.
وذكر شون باربابيلا، طبيب ترامب، في رسالة نشرها البيت الأبيض أن الفحوصات بينت أن مشكلة الساق بسبب “القصور الوريدي المزمن”، وهي حالة حميدة وشائعة، خاصة بين الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 70 سنة.
وكان البيت الأبيض أفاد بأن ترامب سيدلي بإعلان من المكتب البيضاوي الثلاثاء، بعد أيام من تواريه عن الأنظار.
تغيير محتمل لاسم وزارة الدفاع
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الإعلان المرتقب في الثانية بعد الظهر بالتوقيت الشرقي على صلة بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، نقلاً عن مراسلة “فوكس نيوز”.
وسيأتي الإعلان بعد أيام من انتشار إشاعات متعلقة بصحة الرئيس الأميركي (79 سنة)، ورواج “هاشتاغات”، “موت ترامب” و”أين ترامب؟”.
وتجنب ترامب وسائل الإعلام منذ ترؤسه اجتماعاً وزارياً مطولاً الثلاثاء الماضي، قبل أن يظهر السبت أثناء ذهابه إلى فرجينيا للعب الغولف، وكتب اليوم التالي على منصته الاجتماعية “لم أشعر بحال أفضل في حياتي قط”.
شكوك حول صحة الرئيس
وتزايدت التكهنات حول صحة ترامب بعدما أعلن البيت الأبيض في يوليو (تموز) الماضي أنه يعاني قصوراً وريدياً مزمناً، وهي حال شائعة لدى الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 70 سنة.
وعادت التكهنات للواجهة بعد تصريح نائبه جي دي فانس بأنه مستعد لتولي الرئاسة إذا وقعت “مأساة مروعة”، مؤكداً في الوقت نفسه أن ترامب يتمتع بصحة جيدة.
وأظهرت صور متفرقة كدمات في يد ترامب وتورماً في ساقيه، وصرح البيت الأبيض بأن كدمات اليد ناتجة من كثرة المصافحة، لا حاله الصحية.
وأوضح طبيبه شون باربابيلا أن الرئيس خضع لفحص شامل، ولم يكُن هناك دليل على وجود جلطة في الأوردة أو مرض بالشرايين، مؤكداً أنه “لا يزال يتمتع بصحة ممتازة”.
ولم يتطرق ترامب الذي يعد الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، إلى الجدل الدائر حول وضعه الصحي خلال مقابلته المنشورة أمس الإثنين مع الموقع الإخباري المحافظ “ديلي كولر”. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيستغل إعلانه المرتقب لتبديد المخاوف المحيطة بصحته.