
كشف الخبير البيئي واستشاري التغيّرات المناخية عبدالقادر الخراز عن ارتفاع مفاجئ في عدد الرحلات الجوية الواصلة إلى مطار صنعاء، بينها طائرتا شحن من طراز Boeing 727 تحملان ما يصل إلى 40 طنًا يوميًا، وذلك في يوم واحد فقط (23 يوليو 2025)، في ظل غياب معظم هذه الرحلات عن المنصة الرسمية لبرنامج النقل الإنساني التابع للأمم المتحدة (UNHAS).
ووفقًا لتقرير أولي نشره الخراز، فإن أربعًا من هذه الرحلات خُصصت لنقل موظفين تابعين لمنظمات دولية، بعدد إجمالي يُقدّر بـ92 موظفًا في اليوم، بما يعادل أكثر من 2,700 شخص شهريًا، ما يثير تساؤلات حادة حول هوية الوافدين وطبيعة المهام الموكلة إليهم.
وأوضح الخراز أن هذه الزيادة اللافتة في الحركة الجوية تزامنت مع تشديد إجراءات التفتيش البحري في جيبوتي، مرجّحًا أن تكون جماعة الحوثي قد لجأت إلى استخدام الممر الجوي كبديل لوجستي، في ظل شبهات متصاعدة عن تهريب أسلحة أو إدخال خبراء عسكريين تحت غطاء إنساني.
وبالتوازي مع ذلك، وثّق ناشطون ضمن حملتي #لن_نصمت و**#وين_الفلوس** تصاعدًا لافتًا في عدد الرحلات الجوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، شملت طائرات شحن وإجلاء طبي، وسط اتهامات للأمم المتحدة بالتكتم على طبيعة تلك الرحلات وعدم إدراجها ضمن سجلاتها الرسمية.
وأكد الخراز أن تفاصيل إضافية ستُنشر لاحقًا عبر منصة Fraudwiki ضمن تقرير موسع، يوثق ما وصفه بـ”انحرافات خطيرة” تتم تحت مظلة العمل الإنساني، داعيًا إلى فتح تحقيق فوري وشفاف في خلفيات هذه التحركات الجوية وأهدافها الحقيقية.