تشابه الإرهاب
كتب”صدام_الحريبي
ما نمر به اليوم في اليمن هو نفسه ما مرّ به إخوتنا اللبنانيون في تموز ٢٠٠٦م وقبلها، فقد لُمّع حزب الله وأُظهر على أنه حامي حمى العرب والمسلمين من الص.اينة، مع أنه لم يصنع شيئا.
معظم العرب والمسلمون تعاطفوا بسطحية مع خطابات حسن نصر الله الرنانة، بالإضافة إلى الآلة الإعلامية الكبيرة التي رافقت ذلك، حتى أننا نصبنا صور الإرهابي نصر الله في كل مكان مع أنه لم يُلحق أي ضرر بالإرهابيين الصهاينة، فكلاهها إرهابيان مع إيران، والإرهابيون إخوة.
وعندما كُشف حزب الله في ٢٠١١م في الثورة السورية من خلال الإرهاب الذي مارسه ضد إخوتنا السوريين، كان قد توسّع وتمكّن للأسف.
اليوم يتم التعامل مع الحوثي بنفس الطريقة، وإيران والأمم المتحدة والمجتمع الدولي في طريقهم إلى جعله قوة في الإقليم من أجل ابتزاز السعودية ودول الخليج وكذا مصر بحريا.
لذلك الواجب الكبير الذي لا يحتمل التأخير هو أن يتم إيقاف هذا التوجّه، وإيقاف القوة التي تعمل إيران والغرب حاليا على إنشائها وتجهيزها وهي جماعة الحوثي من أجل السطو على البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتنفيذ الأجندات الاستخباراتية والعسكرية في المنطقة.
وللتذكير فقد كانت بداية انتعاش حزب الله العسكري والسياسي نتيجة اتفاق الطائف بين الأطراف اللبنانية في ١٩٨٩م.