
شهدت العاصمة صنعاء، ومحافظة المحويت، اليوم السبت، تشييعاً مهيباً للبرلماني الشيخ “زيد محمد أبو علي”، الذي وافته المنية، بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة الوطن، كبرلماني وشيخ قبلي عرف عنه انحيازه لكل ما يخدم أبناء منطقته واليمن قاطبة.
وبدأت مراسم التشييع للفقيد الشيخ “زيد أبو علي”، في العاصمة صنعاء، بعد الصلاة عليه في جامع الصالح، ووري جثمانه في مسقط رأسه بمديرية الطويلة بمحافظة المحويت.
وشارك في مراسم التشييع والدفن جموع غفيرة من المواطنين ومحبي الشيخ “أبو علي” ومشائخ قبائل وشخصيات اجتماعية، وعدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام.
وأمس الأول، توفي الشيخ “محمد أبو زيد” في العاصمة صنعاء، التي لم يغادرها، على الرغم من رفضه لانقلاب الحوثيين، وظهر قبل أيام من وفاته على قناة السعيدة المحلية، قائلاً أبياتاً شعرية عامية: “يا العافية ودعتش الله، والموت حيا به مياتي، إذا تولى الأمر رجعي، فموتي أبقى من حياتي”.
ونعى الشيخ عقب وفاته مسؤولون في الحكومة اليمنية، وقيادات أحزاب وشخصيات سياسية، أشارت إلى مناقبه وشخصيته الوسطية الجامعة، وجهوده في تقريب وجهات النظر، وخل الخلافات خصوصاً في الأوساط القبلية.
والشيخ “أبو زيد”، من مواليد مدينة الطويلة محافظة المحويت، وقد تلقى تعليمه الأولي في “كتّاب منطقته”، وقد لازم والده وتعلم منه الأعراف والأسلاف وحل الخلافات بين القبائل.
وبدأ مسيرته النضالية باكراً، حيث التحق بالجيش الشعبي خلال حروب المناطق الوسطى عام 1979، ثم أصبح عضواً مؤسساً في حزب المؤتمر الشعبي العام، وتدرج في عضويته حتى وصل إلى عضوية اللجنة العامة للحزب، الذي يعد أكبر أحزاب اليمن.
ونظراً لشعبيته الكبيرة في مديريته، فاز عن حزبه المؤتمر، بعضوية مجلس النواب عن الدائرة 231 لثلاث دورات برلمانية متتالية، وسبق أن كُرم بدرع عميد البرلمانيين اليمنيين. ويعد من المشايخ القلائل اللذين رفضوا الانصياع لجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب.