تصعيد شعبي ضد قرار الحوثي إغلاق طريق صنعاء-الحديدة الحيوي واعتقالات في صفوف السائقين
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء موجة احتجاجات واسعة نفذها عشرات سائقي الشاحنات الصغيرة، اعتراضاً على قرار جماعة الحوثي بإغلاق طريق صنعاء–الحديدة أمام حركة الشاحنات ذات المحور الواحد، وهو الطريق الذي يُعد شرياناً أساسياً لنقل البضائع والمواد الغذائية والدوائية إلى العاصمة ومناطق شمال وغرب البلاد.
الاعتصام الرئيسي أقيم قرب “التذكار المصري” وسط صنعاء، فيما شهدت مديريات الحيمتين وبني مطر وحراز وقفات احتجاجية متزامنة شارك فيها مشايخ وأعيان ومواطنون، في تعبير جماعي عن رفض القرار الذي تسبب في شلل شبه كامل للحركة التجارية، وأثر على آلاف الأسر التي تعتمد على النقل البري كمصدر رزق.
بحسب تقارير محلية، شنت قوات تابعة لما يسمى “الضبط المروري” بقيادة القيادي الحوثي بكيل البراشي حملة أمنية لفض الاعتصام بالقوة، ما أسفر عن اعتقال عدد من السائقين واحتجاز شاحناتهم، في محاولة لإجبارهم على القبول بالقرار الجديد.
في خطاب رسمي، اتهمت جماعة الحوثي المحتجين بإثارة “الفوضى والبلبلة”، وذهبت إلى حد وصف الاعتصامات بأنها “خدمة للكيان الصهيوني”، وهو ما اعتبرته مصادر محلية محاولة لتبرير القرار الذي يخدم مصالح قيادات نافذة تسعى للسيطرة على طرق بديلة أكثر ربحاً، مثل طريق الحديدة–ريمة–ذمار وصنعاء، الذي فرضته الجماعة بديلًا.
السائقون المحتجون رفعوا لافتات تطالب بإعادة فتح الطريق المغلق، مشيرين إلى أن الطريق البديل شهد عدة حوادث انقلاب خلال أيام قليلة، ما يعكس خطورته وتكلفته البشرية والمادية العالية. ويُخشى أن يؤدي استمرار إغلاق الطريق الحيوي إلى أزمة خانقة في إمدادات السلع الأساسية، خاصة أن صنعاء تعتمد عليه بشكل شبه كلي في نقل الغذاء والوقود والمواد الأولية.
