أوقفت جامعة نيويورك، الأكاديمي والناشط الفلسطيني أمين حسين عن العمل، بسبب مواقفه الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، بحسب موقع “واشنطن سكوير”.
وقال الموقع “إن البروفسور الفلسطيني معروف بدفاعه عن قضايا التحرّر والقضية الفلسطينية بشكل خاص، سواء بشكل فردي أو كجزء من المجموعة ذات التوجه الفني “إنهاء استعمار الأرض”، أو “Decolonize This Place”.
وُلِد برنامج “DTP” من الحركة التي تحمل الاسم نفسه، التي نظمتها “الجبهة الثقافية لإنهاء الاستعمار” عام 2016، احتجاجاً على المعرض الجماعي لمتحف بروكلين “هذا المكان” المتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفت المؤسسون حينها، “إلى علاقات مموّلي المعرض المختلفة ومساهماتهم المالية للجيش الإسرائيلي، واتهموا المتحف بـ”غسل” القضية تحت ستار الموضوعية”.
وتعرّف الحركة عن نفسها بأن نشاطها يتمحور “حول نضال السكان الأصليين، وتحرير السود، وفلسطين الحرّة، والعمال بأجر عالمي”.
وقالت صحيفة” Hyperallergic”، “إن قسم الموارد البشرية في جامعة نيويورك، عقد اجتماعين مع البروفسور حسين في 19 و22 يناير، وتمّ استجوابه حول “أنشطته المتعلقة بالخطاب، وانتمائه إلى “DTP”.
وأصدر المتحدث باسم جامعة نيويورك جون بيكمان، بياناً في 25 يناير، أشار فيه إلى أن البروفسور حسين أُوقِف فعلياً عن التدريس، بينما تحقّق الجامعة في الشكاوى. وكتب بيكمان: “يجب على جميع أفراد مجتمعنا الالتزام بسياسات الجامعة المتعلقة بالتمييز ومكافحة التحرّش”.
وأشارت “رابطة مشروع باراشوت” إلى أنه في 23 يناير، تلقّى حسين رسائل من كلية “شتاينهارت” للثقافة والتعليم، والتنمية البشرية بجامعة نيويورك، وكلية الآداب والعلوم، تخطره بإيقافه عن العمل بعد التحقيق في الشكاوى”.
أضافت: “في اليوم نفسه، ظهر البروفسور الفلسطيني، وهو يرتدي الكوفية، في مقطع فيديو تم تحريره وإعادة إنتاجه من قبل “باري فايس”، ويقول إن مدينة نيويورك هي “مدينة صهيونية”، مازحًا بأنه “حصل على وسام معاداة السامية مرات عدّة”.
انتهاك الحرية الأكاديمية
وأكدت الرابطة “أن الإجراءات الإدارية تمثّل انتهاكاً واضحاً للحرية الأكاديمية، حتى التعبير خارج الجداريات محمي بالكامل من انتقام صاحب العمل وفقاً لمبادئ الحرية الأكاديمية للجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات (AAUP)، التي تلتزم بها جامعة نيويورك.”
وقال موقع “نيويورك بوست”، إن حسين أصبح في دائرة الضوء بسبب مقطع فيديو من جلسة أدارها في 5 ديسمبر، مخصّصة لطلاب “المدارس الجديدة”، بعنوان “من أجل العدالة في فلسطين”، ونفى فيها بأن “حماس” اعتدت جنسياً على النساء، وقطعت رؤوس الأطفال، ووصفها بأنها “غير صحيحة”، كما وصف مدينة نيويورك بأنها “صهيونية”.
وأعلن موقع ” Hyperallergic”، أنه في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت الأستاذة المساعدة والناشطة والفنانة شيلين رودريغيز على وسائل التواصل، أنه تم فصلها من برنامج “كوبر يونيون” التابع لجامعة نيويورك، “بسبب آرائها المعادية للصهيونية”.
وكانت رودريغيز شاركت مع حسين في الاحتجاجات في متاحف مختلفة بقيادة “DTP”، بما في ذلك مظاهرة استمرت تسعة أسابيع ضد متحف “ويتني” للفن الأميركي عام 2019، بهدف الضغط على المؤسسة لقطع علاقاتها مع نائب الرئيس السابق وارن كاندرز، صاحب شركات تصنيع الأسلحة.
وبحسب الموقع نفسه، فهذه ليست المرّة الأولى التي يتم فيها تسليط الضوء على حسين من قبل وسائل الإعلام بسبب نشاطه.
عام 2020، “وُصِف بأنه زعيم “DTP” وتعرّض لحملة إعلامية مكثفة لاحتجاجه على إفراط الشرطة في مراقبة نظام مترو الأنفاق MTA للقضاء على التهرّب من الأجرة. وواجه حسين حينها خطاب الكراهية والتهديدات بالقتل والعنف”.