الأخبار المحلية
أخر الأخبار

تعميم تربوي يثير غضب المعلمين في ساحل حضرموت

أثار تعميم صادر عن مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت موجة استياء واسعة في الأوساط التربوية والشعبية، بعد أن قضى بمنع المعلمين الحكوميين، سواء كانوا مثبتين أو متعاقدين، من العمل في المدارس الأهلية والخاصة، مهدداً باتخاذ إجراءات إدارية ضد المخالفين.

التعميم الصادر في الثاني من يوليو الماضي، جاء تحت مبرر “تنظيم المؤسسات التعليمية الأهلية والخاصة”، لكنه تزامن مع ظروف اقتصادية خانقة يعيشها المعلمون، ما جعله محل انتقادات حادة من نقابة المعلمين وإدارات المدارس وأولياء الأمور.

إضراب شامل

في 23 يوليو الماضي، أعلنت نقابة معلمي وتربويي حضرموت الساحل، عن دخولها في إضراب شامل ومفتوح اعتبارًا من بداية العام الدراسي الجديد 2025-2026، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والإهمال المستمر لحقوق المعلمين.

القرار، الذي وصفته النقابة بـ”فرض عين”، جاء عقب اجتماع طارئ لمجلس النقابة، الذي أكد أن الكادر التربوي وصل إلى مرحلة غير مسبوقة من الإهانة والضغط النفسي، مما أدى لتفكك أسري ومعاناة معيشية قاسية في أوساط المعلمين.

وجددت النقابة مطالبها المتمثلة في صرف الرواتب بقيمة العملة للعام 2014، وعلاوة غلاء معيشة بنسبة 200% وصرف رواتب المتعاقدين بحد أدنى 100 دولار. كما طالبت بتوظيف المتعاقدين الذين يمثلون 80% من الكادر وتسريع صرف مستحقات المحالين للتقاعد، وإقرار قانون تأمين صحي شامل للمعلمين وأسرهم.

وبالتزامن مع تصاعد الغضب، ترأس وزير التربية والتعليم، طارق سالم العكبري، الأحد الماضي اجتماعاً موسعاً بمدينة المكلا مع قيادة السلطة المحلية لمناقشة الترتيبات الجارية لانطلاق العام الدراسي 2025-2026م، واستعراض جاهزية المكاتب التربوية والتحديات التي تواجه العملية التعليمية في المحافظة.

وأكد الوزير العكبري على أهمية التنسيق والتكامل بين الوزارة والسلطة المحلية لضمان بداية منظمة للعام الدراسي، مشدداً على أن التعليم يمثل حجر الزاوية لأي تنمية حقيقية. كما أشار إلى وضع خطة شاملة لمعالجة الاختلالات وتهيئة الأجواء المناسبة لانطلاق الدراسة رغم التحديات.

من جهته، قدّم مدير مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت، أمين باعباد، عرضاً حول الاستعدادات الجارية، مؤكداً جاهزية مدارس الساحل لانطلاق العام الدراسي وفق الجدول الوزاري، مثمناً دعم الوزارة والسلطة المحلية.

التعميم يتجاهل الظروف المعيشية

يرى معلمون أن القرار الصادر عن مكتب التربية تجاهل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانونها، إذ لا تتجاوز رواتبهم 60 ألف ريال يمني، في ظل موجات غلاء متلاحقة وانقطاع منتظم للرواتب.

يمن شباب نت

زر الذهاب إلى الأعلى