Blog

تغير الخطاب الاعلامي الحوثي تجاه المملكة.. تنفيذ اوامر ام محاولة لكسب الوقت؟”.

بالأمس كان اسمها ” دول العدوان” و ” قرن الشيطان” واليوم صارت تسمى ” الشقيقة الكبرى” و ” الاشقاء في الممكلة”، هكذا وبهذه البساطة تغيرت لهجة الخطاب الاعلامي الحوثي تجاه المملكة العربية السعودية بعد الاتفاق الذي تم توقيعه بحضور السفير السعودي وقيادات جماعة الحوثي ، ليثبت لجميع المغرر بهم ان المعركة لم تكن من اجل الجنة ولا النار، بل تنفيذ اجندات ايرانية فارسية وايجاد موطن قدم لها في اليمن”.

هكذا علق الدكتور ” محمد الفضلي” استاذ الاعلام الدولي في جامعة تعز، على قبول جماعة الحوثي بنفس الاتفاقية التي رفضتها في 2016، ببنودها وتفاصيلها، وهي بذلك ، حسب الدكتور، قد اثبتت من جديد ولائها المطلق لإيران والفارق فقط انه حينها اتت الاوامر الايرانية في ظهران الجنوب لمحمد عبدالسلام بالانسحاب، ونفس الاوامر جاءت له اليوم بالتوقيع، هذه هي المسيرة القرانية الايرانية، وهذه هي الاهداف التي قتل من اجلها عشرات الاف اليمنيين”مرحلة ضعفبشكل عام، يسود الأهالي في صنعاء شعور بعدم الارتياح من توقيع الاتفاق الذي رأى فيه الكثير من النخبة والمثقفين اليمنيين تنفيذا لأوامر طهران، ومحاولة جديدة من الحوثيين لترتيب الصفوف وكسب الوقت، مستندين في ذلك الى عدة دلائل منها ان هذه ليست الاتفاقية الاولى التي يبرمها الحوثيين مع اعدائهم وينقضوها بمجرد اعادة ترتيب صفوفهم واعطائهم اشارة الصفر من طهران.

ويرى الصحفي “ياسر طماح” ان ” اليمنيين يعرفون تماما مايعنيه توقيع الحوثيين لاي اتفاق، ان الحوثي في مرحلة ضعف شديدة، لكن سرعان ماسيعود وينقض الاتفاق عندما يكون مستعدا لجولة جديدة من الحرب وسفك الدماء، ولن يعدم ذرائع لذلك، فهو معتاد على هذه الطريقة منذ العام 2004.

ويضيف طماح بالقول: ” لن يبعد الحوثي عينه عن مأرب وتعز والجنوب فهو يؤمن انه مبعوث الهي لحكم البشر، وهذا النوع من المرضى لا تنفع معهم اي اتفاقيات ومعاهدات، ولا يعترفون الا بالقوة وبالسلاح”.السلام بعيد المنال” في تاريخ الحروب يمثل توقيع اي هدنة او معاهدة لايقاف الحرب فرصة للبهجة والفرح عند المدنيين، ولكن في اليمن الشعب يريد التخلص من الميليشيات للابد”.هكذا يفسر الناشط الحقوقي” يحيى عباد” نظرة اليمنيين للاتفاقية بين ميليشيا الحوثي الانقلابية والمملكة العربية السعودية، معتقدا ان السلام الحقيقي لايزال “بعيد المنال” حسب تعبيره، مادامت الدولة لم ترجع والانقلاب لم يسقط.

مضيفاً : ” المسالة ليست رواتب وكهرباء وخدمات فهذه كلها اعراض جائت من المرض الرئيسي وهو الانقلاب على الدولة ومخرجات الحوار الوطني، وبمجرد زوال المرض ستزول اعراضه، الشعب اليمني يريد اعادة حكومته ومؤسساته وجيشه وشرطته عندها سيعم السلام وسنقول ان الحرب انتهت، اما الان فالحوثيين يلتقطون انفاسهم ليعاودوا الكرة من جديد لا اكثر”.

وعود تبخرت وتوجه الناشطة ” ابتسام الصبري” بعض التساؤلات للمقاتلين في صفوف الحوثي قائلة: ” الى اولئك الذين غررت بهم ميليشيا الحوثي واوهمتهم انهم في معركة للدفاع عن العرض والسيادة، اين ذهبت تلك الشعارات؟ واين ذهبت وعود “الحج بالسلاح” وشرب ماء زمزم على “القات” في الحرم؟ اين تبخرت كل تلك الوعود واين ذهبت دماء من تسمونهم ” شهداء” ومعظمهم كانوا من الشباب وصغار السن وكانت البلاد بامس الحاجة اليهم لإعمارها لكنهم صدقوا وعود الحوثي بالجنة و”مضغ القات” بجانب الامام علي رضي الله عنه، على من لا يزال في صف الحوثي اليوم ان يقف مع نفسه وقفة حساب وسيكتشف ان الحوثي انسان دجال وكذاب تسبب باكبر كارثة في تاريخ اليمن وان الشعب لن يسامحه وجرائمه لن تسقط بالتقادم وسيدفع ثمنها عاجلا او اجلا، لذا من الافضل لكم الالتحاق بصف الوطن قبل فوات الاوان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى