
وثقت منظمة الصحة العالمية وفاة 201 شخص ورصدت أكثر من 72 ألف حالة، بينما وضع النزاع المستمر النظام الصحي أمام تحديات كبيرة مع استمرار إغلاق نصف المرافق الطبية وانتشار الأوبئة.
وأشارت بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية الجمعة الماضية إلى تسارع انتشار الكوليرا في اليمن خلال العام الحالي، مدفوعا بالصراع الطويل والفقر، حيث جرى تسجيل 201 وفاة و72 ألف إصابة منذ بداية السنة.
بين تقرير المنظمة الأممية أنه تم الإبلاغ عن 72,260 إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن منذ مطلع كانون الثاني/يناير وحتى 31 آب/أغسطس، إلى جانب توثيق 201 وفاة مرتبطة بالمرض خلال الفترة ذاتها.
وسجل التقرير بلوغ عدد الإصابات الجديدة في آب/ أغسطس وحده 10,848 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات في الشهر ذاته 34 وفاة.
كشف التقرير كذلك أن اليمن جاء في المرتبة الثالثة عالميا من حيث انتشار الكوليرا، بعد أفغانستان التي سجلت 116,083 حالة، وجنوب السودان التي رصدت 74,494 إصابة.
وأوضحت المنظمة في بيان سابق بنهاية كانون الثاني/يناير أن الكوليرا أودت بحياة 879 شخصا في اليمن من بين أكثر من 260 ألف إصابة خلال 2024، وهو ما يمثل 35% من الحالات و18% من الوفيات بالمرض عالميا.
تواصل الأزمة الداخلية تعميق معاناة اليمنيين، إذ تدور المواجهات منذ أكثر من عقد بين حكومة معترف بها دوليا مدعومة من تحالف تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، الأمر الذي أدى لتدهور القطاع الصحي وإغلاق نصف المرافق الطبية، مع تفشي الأمراض والأوبئة في عموم البلاد.
فرانس24+رويترز