الأخبار المحلية
أخر الأخبار

تقرير: “الطالبي” هو المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثي

قال تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن إن القيادي الحوثي اللواء محمد أحمد الطالبي، مدير المشتريات في وزارة الدفاع التابعة للميليشيا، هو المسؤول عن الشحن غير المشروع للأعتدة إلى الجماعة، بواسطة شبكة من الأفراد والكيانات.

ونقل التقرير الصادر مؤخراً، عن مصادر سرية أن الطالبي قام في عام 2022 بنقل مخلّص جمركي يمني إلى جيبوتي لتسهيل تهريب الأعتدة الموجهة للحوثيين، مشيراً إلى أنه تم القبض على المخلص بعد ضبط 52 صاروخا مضادا للدبابات من طراز “دهلاوية” في 10 مارس 2022، في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.

وتحدث التقرير أن شراء الأعتدة والحصول على المساعدة يتم عن طريق التمثيل الدبلوماسي للحوثيين في إيران، مضيفاً أن القيادي الطالبي يعمل ملحقاً في سفارة الحوثيين بطهران، وهو يتولى أيضاً القيام بترتيبات لكفالة أن يتلقى المقاتلون الحوثيون تدريبا هناك.

وحول تهريب الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من قواعد تابعة للبحرية الإيرانية إلى ميليشيا الحوثي، قال التقرير إنه حصل من مصادر على معلومات بتهريب ثلاث شحنات من كميات كبيرة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، بحراً، من إيران إلى الحوثيين، في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2022.

وأضاف أن هذه الأسلحة نقلت “على متن مركب شراعي زودت به السلطات الإيرانية طاقماً يمنياً، وتضمنت عملية النقل الأولى عدد 9000 بندقية هجومية، فيما تضمنت عمليتا النقل الثانية والثالثة بنادق هجومية ورشاشات خفيفة وثقيلة. وكانت الأسلحة معبأة في أكياس خضراء، كما لوحظ خلال عمليات الاعتراض السابقة (خلال الأعوام 2019،2021،2022،2023).

وقال إن عملية النقل الأولى جرت “انطلاقا من ميناء “سرخور طاهروئي” التابع للبحرية الإيرانية، في مقاطعة “هرمزكان”، في حين أجريت عمليتا النقل التاليتان انطلاقاً من ميناء “تشاباهار” التابع للبحرية الإيرانية، وهو الميناء الذي سبق أن أبلغ الفريق عن حدوث عمليات نقل أسلحة انطلاقا منه في (2017 و 2018)”.

وأردف أنه “تم إيواء أفراد الطاقم في شقة في هذا الميناء. وخلال عمليات النقل هذه، جرى تفريغ شحنات الأسلحة في قوارب أصغر حجماً على بعد 12 ميلاً بحرياً من الساحل، بالقرب من الحدود اليمنية العمانية”.

وتابع: “ويزعم أن التخطيط لهذه العملية جرى على يد المسؤول الحوثي عبد الله يحيى الحاكم، الملقب باسم أبو علي الحاكم، وفي إيران تولى الطالبي وأبوليث رصد عمليات النقل. ويُزعم أن هذين الضابطين هما جزء من خلية الاتصال التي تتولى تنسيق عمليات نقل الأعتدة إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الحوثيين ورصدها”.

وعن البنادق الهجومية التي تم تحديدها في الشحنات، وهي من طراز 56-1، قال التقرير إنها تشبه البنادق الهجومية التي تم اعتراضها بين عامي 2018 و2023.

وحول تهريب مكونات القذائف ومعدات المراقبة بحراً، قال التقرير إنه في 11 يناير 2024، اعترضت الولايات المتحدة مركبا شراعيا عديم الجنسية على متنه مكونات قذائف، موجهة إلى الحوثيين، بالقرب من ساحل الصومال. وشملت الأصناف المضبوطة نظم دفع وتوجيه ورؤوساً حربية لقذائف انسيابية موجهة مضادة للسفن، وخمسة محركات تعمل بالوقود السائل، وأربع توليفات لمضخات توربينية، ومكونات متعددة لقذائف تسيارية قصيرة المدى، و14 كاميرا حرارية. وتتميز مكونات القذائف الانسيابية الموجهة المضادة للسفن بخصائص مشابهة لقذيفة غدير الإيرانية والقذائف الإيرانية الانسيابية للهجوم البري من طراز “351”.

ووفقا للولايات المتحدة، يزعم أن القبطان الذي أقام في جمهورية إيران الإسلامية لمدة عامين تقريبا، ومالك المركب الشراعي وشقيقه، وهما مواطنان إيرانيان، كانوا جميعهم يعملون لصالح قوات حرس الثورة الإسلامية. ويُزعم أن المركب الشراعي غادر “كوناراك” في جمهورية إيران الإسلامية بعد تفتيشه من قبل البحرية الإيرانية، وتوجه إلى قاعدة البحرية الإيرانية في “تشابهار” للتزود بالوقود واعترض بعد حوالي ستة أيام من الإبحار.

وعن تهريب الأعتدة الفتاكة والأجهزة الإلكترونية بحراً، أفاد التقرير أنه في 28 يناير 2024، اعترضت الولايات المتحدة مركباً شراعياً عديم الجنسية في بحر العرب. وشملت المواد المضبوطة 200 من الأكياس التي تحتوي على متفجرات و17 منصة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من طراز “دهلاوية” الإيراني، ومكونات مركبة غاطسة غير مأهولة، ومكونات ثلاث منظومات مراقبة كهروبصرية، وأدوات خراطة لصناعة مدفع عديم الارتداد يركب على منصة ثلاثية القوائم أو يُحمل، وقذائف هاون من عيار 120 ملم و 81 ملم.

ولاحظ الفريق في تلك الشحنة، أن بعض الأعتدة المضبوطة خبئت في أغلفة مثل أغلفة الأعتدة التي اعترضتها الولايات المتحدة في عرض البحر في 6 مايو 2021. وأن بعض مكوناتها تتشابه مع مكونات قذيفة بركان – التسيارية القصيرة المدى التي أطلقها الحوثيون في 7 مارس 2021 على محافظة الدمام في السعودية.

وقال إن نظم التحكم بأرياش النفث وتوجيهها، والمكونات المتعلقة بالتحكم، والملصقات المثبتة على هذه الأرياش، تشبه قذيفة قيام 2 من طراز القذائف التسيارية القصيرة المدى التي أطلقتها إيران في 8 يناير 2021 ضد قاعدة أمريكية في إربيل، العراق.

وأضاف أن العلامات والملصقات المثبتة على عدة وحدات من الأعتدة تتوافق مع الأعتدة المذكورة أعلاه التي اعترضت في 11 يناير 2024، ومع بعض الأعتدة التي اعترضتها المملكة المتحدة في 25 فبراير 2023 من سفينة قادمة من إيران.

وتابع: يتشابه المخروط الأمامي للمركبة الغاطسة غير المأهولة مع المخروطات الأمامية للأعتدة الجديدة التي عرضتها القوات البحرية التابعة لقوات حرس الثورة الإسلامية في أوائل عام 2022، وهناك أوجه تشابه مع عدة وحدات من الأعتدة التي تنتجها إيران.

وحذر التقرير من أن هذه الأنشطة تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن البحري، حيث قد تتسبب في أضرار جسيمة للسفن المستهدفة، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لمراقبة ومنع هذه العمليات.

زر الذهاب إلى الأعلى