قفزت أجور الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والأمريكيتين، بنسبة وصلت إلى مائة وثلاثة وسبعين بالمئة منذ نوفمبر الماضي، بسبب أزمة البحر الأحمر القائمة جراء هجمات الحوثيين على السفن.
وذكر تقرير صادر عن منصة الحجز والدفع للشحن الدولي “فريتوس” أن أسعار شحن الحاويات على المدى القصير، بين آسيا وأوروبا والولايات المتحدة زادت بفعل انخفاض الطاقة الاستيعابية، وذلك بسبب التهديدات المستمرة لسفن الشحن في البحر الأحمر.
وتجاوز السعر الفوري لشحن البضائع في حاوية “أربعين قدما” من آسيا إلى شمال أوروبا أربعة آلاف دولار، صعودا من متوسط ألف وتسعمائة دولار سابقا، بحسب الشركة.
ومنذ نوفمبر الماضي يشن الحوثيون هجمات في البحر الأحمر يقولون إنها تستهدف سفنا تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى موانئ الاحتلال.
إلى ذلك، علقت شركة كوسكو للشحن البحري المملوكة للحكومة الصينية، رحلاتها إلى موانئ فلسطين المحتلة، بسبب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وذكر وموقع “غلوبس” المختص بالاقتصاد الإسرائيلي أن “كوسكو” وهي رابع أكبر خط ملاحي للحاويات في العالم، وتساهم بقرابة أحد عشر بالمئة من التجارة العالمية، قررت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.
وقال إن الشركة الصينية ليست مهددة كثيرا في البحر الأحمر كونها صينية، وتمتلك بلادها علاقات مع إيران، راعية الحوثيين في اليمن.
على الصعيد ذاته، قال معهد التصدير والتجارة الدولية، إنه يتجه لتعطيل في سلاسل التوريد العالمية بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
وكانت ثماني عشرة شركة شحن قد غيرت مسار سفنها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح، ما تسبب بارتفاع كلفة الشحن.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تأكيد الحوثيين استمرار عملياتهم، بالتزامن مع تحذيرات واشنطن وحلفائها للجماعة بوقف العلميات أو مواجهة إجراءات غير محددة.