Blogمنوعات
أخر الأخبار

تنامي “السوق السوداء للغذاء” في المملكة المتحدة.. وعمليات السرقة من المتاجر ترتفع

يتجه المزيد من البريطانيين إلى السوق السوداء (الموازية) من أجل الحصول على المواد الغذائية، طبقاً لما رصده عدد من الخبراء والتقارير الصحافية في المملكة المتحدة.

ومن بين المواد التي تتم سرقتها بكميات كبيرة من المحلات التجارية والشاحنات، اللحوم والأجبان والحلويات، لبيعها للمتضررين من أزمة الغلاء المعيشي.

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، نقلت صحيفة theguardian البريطانية، أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الناس من استغلال الطلب المتزايد على المواد الغذائية المسروقة.

وأعلن تجار التجزئة عن تسجيل عام قياسي في عمليات سرقة المتاجر، ما كلف الصناعة مليار جنيه استرليني هذا العام، وفقًا لتقديرات اتحاد التجزئة البريطاني.

تصاعد الجريمة

تظهر بيانات وزارة الداخلية أن الجريمة وصلت إلى أعلى مستوى منذ بدء السجلات، في حين انخفضت نسبة حوادث السرقة من المتاجر التي أدت إلى توجيه اتهامات.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية تجار التجزئة المستقلين البريطانية، أندرو جودكر، إن أزمة تكلفة المعيشة جعلت الناس “يفكرون في طرق بديلة للحصول على العناصر الضرورية بالنسبة لهم”، موضحاً أن المتاجر التي لم تتعرض للسرقة في الماضي أبلغت عن أن اللصوص قاموا بسرقة أرفف كاملة في ثوانٍ. واستطرد: “أعتقد بأن السبب في ذلك هو أن السوق السوداء أصبحت أكبر بكثير”.

ووافقت على ذلك البروفيسور إميلين تايلور، عالمة الجريمة وخبيرة سرقة المتاجر في جامعة سيتي بلندن، وقالت إنه في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة، كان عديد من المستهلكين أكثر استعدادًا “لغض الطرف” عن الطعام المسروق.

البضائع المسروقة

وتابعت: “الكثير من الناس أكثر استعدادًا لشراء البضائع المسروقة من سرقة أنفسهم من المتاجر لأنهم على بعد خطوة واحدة منها.”

وأفادت بأن الناس قالوا لأنفسهم إنها جريمة بلا ضحايا، وأن السرقة جزء لا يتجزأ من نماذج أعمال كبار تجار التجزئة، وأن المتاجر الكبرى هي المجرم الحقيقي الذي يرفع الأسعار، أو أن المتاجر تسرق أموال المزارعين أو موظفيها.

وقالت إن هذا يُعرف باسم “التحييد”، وهو في الأساس “المبررات الأخلاقية التي يستحضرها الناس ليجعلوا أنفسهم يشعرون بالتحسن عندما يرتكبون شيئًا خاطئًا”، على حد وصفها.

ومن جانبها، قالت ويندي تشامبرلين، ضابطة الشرطة السابقة التي أصبحت نائبة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي والتي ترأس المجموعة البرلمانية التي تضم جميع الأحزاب للقضاء على بنوك الطعام، إنه “ليس من المستغرب” أن يحصل الناس على الطعام بوسائل إجرامية.

وأوضحت أن الأطعمة الغذائية المهمة “ارتفعت أسعارها بشكل كبير” وأن الفقر الغذائي يمكن أن يكون حادًا بشكل خاص في هذا الوقت من العام، حيث توفر بنوك الطعام فقط الضروريات التي “لم تكن جذابة أو غذائية بشكل خاص” بشكل عام.

انكماش

كشفت المملكة المتحدة عن بيانات اقتصادية متباينة اليوم، والتي أشارت إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث، وارتفاع مبيعات التجزئة.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية اليوم الجمعة الثاني والعشرين من ديسمبر كانون الأول، انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.1% وهو مستوى معدل عن القراءة الأولى التي أشارت إلى استقرار المؤشر. كما تم تعديل قراءة الربع الثاني بالخفض من نمو بنحو 0.2% عند 0.0%. وعلى صعيد قطاعات الاقتصاد، تراجع القطاع الخدمي 0.2%، بينما نما قطاع التشييد 0.4%.

مبيعات التجزئة

وفي سياق منفصل، كشفت بيانات اقتصادية ارتفاع مبيعات التجزئة بنحو 1.3% في نوفمبر تشرين الثاني، بعد استقرارها في أكتوبر تشرين الأول والمعدلة بالرفع من مستويات تراجع بنحو 0.3%. 

وارتفعت مبيعات متاجر الغذاء 0.8% الشهر الماضي، مقابل زيادة بنسبة 0.1%، فيما زادت مبيعات وقود السيارات 0.6% وسط تراجع الأسعار.

من جانبه، قال وزير المالية جيريمي هانت إن التوقعات بشأن الاقتصاد في الأجل المتوسط أكثر تفاؤلا مما أشارت إليه البيانات الصادرة اليوم الجمعة.

CNBC

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى