تنبيهات ليلية من إنستغرام للمراهقين تقول لهم “اتركوا الهاتف وناموا”

تحاول شركة “ميتا” تشجيع مستخدمي “إنستغرام” الأصغر سنًّا على ترك هواتفهم جانبًا؛ بهدف الحصول على قسط من الراحة أثناء الليل، حيث ستقوم الشركة بعرض دفعات ليلية جديدة من التنبيهات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، بعدما يمر أكثر من 10 دقائق على قضائهم الوقت بالتمرير عبر أقسام “إنستغرام”، مثل Reels، أو أقسام الرسائل المباشرة في وقت متأخر من الليل.

وبذلك، يمكن للمستخدمين المراهقين أن يتوقعوا رؤية التنبيهات الليلية بعد الساعة 10 مساءً، حيث ستظهر لقطة شاشة سوداء تسأل “هل حان الوقت للاستراحة؟ لقد تأخر الوقت. فكر في إغلاق إنستغرام طوال الليل”.

ومن الناحية الفنية، وعلى الرغم من أن المراهقين لا يمكنهم تعطيل هذه الميزة، إلا أنه يمكنهم ببساطة تجاهل الرسالة ومواصلة استخدام التطبيق حتى الساعات الأولى من الصباح.

معالجة الانتقادات

وتعد “التنبيهات الليلية” التي تقدمها شركة “ميتا”، الأحدث في سلسلة ميزات الرقابة التي تم تقديمها مؤخراً، والتي تهدف على وجه التحديد إلى معالجة الانتقادات الطويلة الأمد المتعلقة بالتأثيرات النفسية الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين، وخاصة الأصغر سنًّا.

والأسبوع الماضي، أعلنت الشركة عن خطط لفرض قيود إلزامية جديدة على محتوى “إنستغرام” و”فيسبوك” للمراهقين والقاصرين، حيث تم وضع المبادئ التوجيهية الجديدة بما يتماشى مع توجيهات الخبراء، وستوضع ضمانات خصوصية جديدة تهدف إلى حظر المحتوى المتعلق بإيذاء النفس، والعنف المصور، واضطرابات الأكل.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الطرح المتدرج لميزات “عناصر التحكم في المحتوى الحساس” في الأشهر المقبلة.

وقبل ذلك، كانت “ميتا” أنشأت مجموعة من أدوات الإشراف الأبوي في النصف الأخير من عام 2023، بما في ذلك القدرة على رؤية الوقت الذي يقضيه الأطفال على “فيسبوك” و”مسنجر” و”إنستغرام”، وخيار جدولة فترات الراحة، والوصول إلى قائمة جهات الاتصال المحظورة للمراهقين.

وفي ديسمبر الماضي، أوفت “ميتا” أيضًا بوعدها الذي قطعته على مدار سنوات بإنشاء بروتوكولات تشفير افتراضية شاملة لأكثر من مليار مستخدم عالمي لـ “مسنجر” و”فيسبوك”.

ضغوط عامة مستمرة

ومن المقرر حاليًّا أن يحضُر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، إلى جانب رؤساء “تيك توك”، و”سناب شات”، و”إكس”، و”ديسكورد” في جلسة استماع بمجلس الشيوخ تتعلق بسلامة الأطفال عبر الإنترنت، في 31 من يناير.

ولا يزال مقدمو وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسون يواجهون عددًا من الإجراءات عالية المستوى والدعاوى القضائية المرفوعة من قبل تحالفات متعددة الدول، تتهمهم بالتجاهل المتعمد للآثار الضارة لمنتجاتهم على المستخدمين المراهقين لصالح أرباح الشركات.

Exit mobile version