قتلت خلال الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أول سيدة تصل إلى عضوية المكتب السياسي لحركة “حماس” جميلة الشنطي.
ونعى المجلس التشريعي الفلسطيني المجمد في 18 أكتوبر الجاري، النائبة فيه الشنطي التي قضت إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلها بقطاع غزة.
وبرز اسم الشنطي، في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، حينما نجحت مسيرة نسائية بقيادتها، في كسر حصار فرضه الجيش الإسرائيلي على مسجد في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، كان يضم عشرات المقاومين.
وبعد ثلاثة أيام تعرض منزلها لقصف الطائرات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد زوجة أخيها نهلة الشنطي، إضافة إلى شخصين كانا قرب المنزل، فيما نجت هي لعدم تواجدها داخل المنزل.
وفي 2006 أيضا، تم انتخابها عضوة في المجلس التشريعي عن كتلة “الإصلاح والتغيير” (تابعة لحماس).
وعام 2013، عُيّنت الشنطي “وزيرة” للمرأة في حكومة “حماس” التي كانت تدير قطاع غزة.
وصلت الشنطي إلى عضوية المكتب السياسي لحركة “حماس” عام 2021 كأول سيدة في المكتب.
وقالت الشنطي في مقابلة مع الأناضول حينها، إن وصول المرأة إلى هذه الهيئة “يُمثّل إضافة نوعية على صعيد خدمة العمل النسائي سواء داخل الحركة، أو على مستوى الوضع الفلسطيني بشكل عام”.
وعن الأسباب التي دفعت الحركة لتفعيل وجود المرأة في المكتب السياسي، قالت الشنطي إن “حماس” كانت تتفادى ذلك خلال السنوات الماضية لأسباب أمنية بحتة.
وأضافت أن كل عضو مكتب سياسي معرّض للاستهداف الإسرائيلي، فأرادت قيادة الحركة إبعاد المرأة عن دائرة الخطر المُباشر.
ولدت الشنطي في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة عام 1957.
وفي 1980، حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة “عين شمس”، بمصر.
وانتقلت للعمل في المملكة العربية السعودية، كمعلّمة لمدة 10 سنوات.
وعام 1990، عادت الشنطي إلى قطاع غزة لتلتحق بالعمل التنظيمي في حركة “حماس”.
وواصلت الشنطي آنذاك مسيرتها التعليمية حيث حصلت على درجة الماجستير في أصول التربية، من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1998.
وحصلت على درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية عام 2013، من كلية “فرحة” للعلوم الأسرية في جامعة دبي بالإمارات، عبر تقنية “التعليم عن بعد”.
وتعد الشنطي ثالث عضو في المكتب السياسي لحركة “حماس” يقتل خلال الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة إذ سبقها القياديان زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة.
الأناضول