فاجأ جندي إسرائيلي أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بالقول إنه يحاول الانتحار يوميا وحلمه الأكبر هو أن يتلقى رصاصة بين عينيه.
الجندي كان يتحدث أمام اللجنة أمس الأربعاء، بحسب ما نشره الكنيست على موقعه الإلكتروني الخميس عن مداولات اللجنة التي بحثت مشروع قانون الخدمة العسكرية وتجنيد طلاب المدارس الدينية (الحريديم).
وقال الكنيست: “في افتتاح الجلسة، خاطب جندي مقاتل من لواء غولاني، شارك في حرب “السيوف الحديدية” (الاسم الإسرائيلي لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة) ويعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، أعضاء اللجنة”.
وأضاف: “قال (الجندي) بانفعال: نتعامل مع أمور كثيرة هنا، لكننا في النهاية لا نتعامل مع ما هو مهم حقا”.
الجندي تابع: “أنا شاب في الحادية والعشرين من عمري، وحلمي الأكبر، إن سألتموني، هو أن أتلقى رصاصة بين عينيّ. أنا جثة متحركة. أنا شخص ميت”.
وأردف: “هل تعرفون شعور رفع جثث زملائكم الذين كنتم تتشاركون معهم النوم وتتلقون معهم تدريبا أساسيا، ثم ينفجرون أمام أعينكم بعد لحظة؟ فقدت 23 زميلا، وقبل ثلاثة أيام انتحر أحد جنودنا”.
واستطرد: “أرى جثثا أمام عينيّ. ولا أريد أن أعيش، لا أستطيع العيش”.
ومضى قائلا: “من المستحيل الاستمرار على هذا الوضع، وإذا كنا هنا لإنقاذ الأرواح، وإذا لم نستيقظ، فبعد هذه الحرب اللعينة، ستكون هناك موجة انتحارات (هنا). سنرى جثثا في الشوارع”.