قال مدير مستشفى “كمال عدوان” في شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، السبت، إن الجيش الإسرائيلي فجر “روبوتات مفخخة” بمحيط المستشفى ما تسبب في أضرار كبيرة وأصدر “أصواتا مرعبة”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وذكر أبو صفية في بيان: “كانت ليلة (الجمعة-السبت) صعبة على المستشفى، حيث اقتربت الروبوتات المفخخة بشكل خطير وانفجرت 3 منها، ما أدى إلى تحطيم أبواب ونوافذ غرف المرضى”.
وأضاف أن “الأصوات كانت مرعبة، وأصبحت جزءا من روتيننا اليومي”.
وفي أكتوبر الماضي، قال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الجيش الإسرائيلي يستخدم “روبوتات متفجرة وبراميل مفخخة في إطار التطهير العرقي” شمال القطاع.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عبر بيان في الشهر نفسه، أن الجيش الإسرائيلي استخدام “روبوتات مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات” خلال عمليات التدمير والقتل التي ينفذها شمال غزة.
وتابع أبو صفية: “إلى جانب القصف المدفعي والتفجيرات وقصف الطائرات، تم استهداف وحدة المولدات وشبكة إمداد الأكسجين بخمس قنابل تقريبًا، مما ألحق أضرارا جسيمة”.
وكشف عن “نقل 6 مرضى من المستشفى إلى مواقع أخرى لتلقي الرعاية، بينما قدمت منظمة الصحة العالمية كميات محدودة من الوقود والإمدادات الطبية وبعض قسائم الطعام”، مؤكدا أن “هذه الكميات غير كافية لتلبية احتياجات المستشفى في ظل الإبادة”.
وأضاف أن المستشفى “لا يزال داخله 60 مصابا، معظمهم بحاجة إلى عمليات جراحية”، مشيرا إلى “انتظار نقل المزيد من الحالات لتلقي العلاج”.
وطالب أبو صفية “بتدخل دولي عاجل لحماية النظام الصحي في قطاع غزة، والكوادر الطبية والمرضى من القصف الذي يقترب بشكل خطير من مستشفى كمال عدوان”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.